دعا رئيس حزب الأمة "المنشق" مبارك الفاضل المهدي،  إلى أن يبقى السودان محافظا على علاقاته مع الغرب، ودول الخليج ومصر، لما فيه من منفعة للشعب السوداني، وضرورة أن يبقى بعيدا عن المحور الإيراني والحركات الراديكالية مثل "حماس".
 
 
وقال المهدي في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط" : إن السياسة الخارجية في مسارها الصحيح، بعيدا عن الارتباط بأجندة الإسلاميين في السلطة بالتحالف مع إيران وحماس الحركات الإسلامية الراديكالية ودعم الجماعات المتطرفة وعدم الاستقرار في ليبيا ومصر والخليج؛ و«بالتالي لا يوجد في الوقت الحالي صراع في السياسات الخارجية التي يفترض أن يتبعها السودان»
 
 
وعن الاتفاق بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، فقد وصفه بـ«هش»؛ لتداخل قوى فيه متنافرة، كما وتوقع خروج حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي وجزء من تجمع المهنيين من التحالف والاتفاق مع المجلس.
 
 
وأشار إلى أن دعم المجتمع الدولي لـ"المبادرة الأفريقية" مربوط  بتحقيق الاستقرار في السودان؛ دون التفريط في المؤسسة العسكرية؛ والمجتمع الدولي يريد من الطرفين أن يتوصلا لاتفاق؛ ولكن ما يهمه في المقام الأول أن يكون الجيش موحدا؛ وألا يكون هنالك صراع عسكري ومدني.
 
 
وأضاف: «مطالب الشعب السوداني في مرحلة الانتقال بحكومة مدنية ديمقراطية؛ هنالك قوى تقول إنها تمثل الشارع وهو أمر مختلف عليه؛ لأنها لم تأت عبر صناديق الانتخابات؛ وفي مقابل ذلك هنالك قوى سياسية أخرى موجودة وحتى لو كانت صامتة في هذا الوقت يمكن أن تتحرك ضد قوى الحرية والتغيير».
 
 
وتابع: «أخطأت قوى الحرية والتغيير عندما قامت بإقصاء الأحزاب التي شاركت في الثورة؛ والتي لم توقع على إعلان الحرية والتغيير؛ وهذا الإقصاء أحدث انقساماً في الساحة السياسية؛ وعبر عن نفسه من خلال إحياء القوى السلفية والمجموعات التي كانت حليفة للنظام السابق؛ واستغلت الخلافات بين المجلس وقوى التغيير لتعود إلى الشارع؛ باسم حماية الشريعة والدين في مواجهة فصائل سياسية داخل قوى الحراك تدعي العلمانية».
 
 
وحذر رئيس حزب الأمة؛ من أن استمرار هذه الخلافات والصراعات سيؤدي إلى عودة الإسلاميين إلى السلطة؛ كما قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي؛ والنظام القديم يعمل على إذكاء الفتنة والاقتتال بين الأجهزة العسكرية؛ حتى يتسنى له الاستيلاء على السلطة مرة أخرى.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية