الإطاحة بقائدين عسكريين كبيرين في إيران
أقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائد ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، غلام حسين غيب برور، ونائب قائد أركان القوات المسلحة عطاء الله صالحي.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد أصدر خامنئي أمراً بتعيين العميد محمد رضا آشتياني بمنصب نائب رئيس الأركان، وغلام رضا سليماني بمنصب قائد الباسيج.
وذكرت الوكالة أن خامنئي أشار إلى "كفاءات ومؤهلات" آشتياني داعياً إياه إلى "بذل الجهود المطلوبة للارتقاء بالمستوى الدفاعي والأمني للقوات المسلحة بالاستفادة من الخبرات النخبوية والعلمية".
كما دعا القائد الجديد للباسيج إلى "العمل على تطوير ثقافة التعبئة والمقاومة وتهيئة الأرضية اللازمة للإبداع لدى عناصر الباسيج خاصة الفتيان والشبان من أجل تعميق وصيانة القيم الثورية وتواجدهم المنظم لتلبية حاجات الميدان"، بحسب "إرنا".
وأضافت الوكالة أن خامنئي حثَّ أيضاً على ما وصفه بـ"توسيع المجاميع الجهادية وتعزيز وجود قوات الباسيج بين شرائح المجتمع بالتعاون مع قوات الحرس الثوري وباقي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية"، وفق وصفه.
تأتي هذه التغييرات ضمن تصاعد التوتر بين إيران وأميركا على خلفية تزايد تهديدات الحرس الثوري وأعماله العدائية في المنطقة وتهديد طهران بالخروج من الاتفاق النووي وتصاعد نذر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة.
ومنذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي العام الماضي، وفرضه أقسى عقوبات في التاريخ على النظام الإيراني للجم سلوكه، اتجهت طهران نحو العسكرة وتصعيد التهديدات ضد دول المنطقة والمصالح الأميركية.
وكان خامنئي قد أجرى تغييرات أخرى في صفوف قادة الجيش والحرس الثوري حيث عزل في 19 أغسطس 2018 قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني الجنرال حسن شاه صفي، وعين مكانه الجنرال عزيز ناصر زاده، وهو طيار سابق محارب قديم في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، كقائد جديد للقوات الجوية.
ثم قام في 20 أغسطس، بتعيين وزير الدفاع السابق العميد حسين دهقان، وهو من كبار قادة الحرس الثوري، مستشاراً للقيادة العامة للقوات المسلحة في مجال الصناعات الدفاعية ودعم القوات المسلحة.