جثث متناثرة بلا قضية!!
تساقطت مليشيا الحوثيين كأوراق الشجر، وتناثرت جثث عناصرهم في الجبال والوديان. ليس من الشيم أن نهزأ من صور الجثث لكن من حقنا تنبيه الأهالي بأن جثث أقاربهم تملأ الطرقات دون أن تكون لديهم قضية سوى إشباع نهم قادة المليشيا للدماء والمتاجرة بها كما هو ديدنهم.
فأي قضية هذه التي تستحق أن تجعل من أتباعها جثثاً ملقاة ومنتشرة في الجبال لتأكلها الطير والكلاب الضالة. وأي قضية تقبل بأن تترك من يتبعها جثثاً مرمية في الوديان والجبال دون معرفة من هو وما اسمه، فأي أبٍ هذا الذي يترك ولده يموت من أجل عصابة ضلالية ونازية وقاتله لا مشروع لها سوى أنها تدعي الأحقية بالحياة والحكم، وأي عقل يعلم بأن هذه الجماعة السلالية قد قامت بتهريب أبناء صعدة – الأكثر ولاء- وتركت المغرر بهم من أبناء القبائل في الطرقات والشعاب، بل وقامت بعمل نقاط أمنية تلاحق من فر وهرب لتقبض عليه وتسلمه للجماعة لتحاسبه.
هذه العصابة جعلت من الكذب منهجا لها وطريقا تسلك ويسلك من يتبعونها، فقد جعلت من المقولة التي تقال" اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك" منهجا وفكرا ومعتقدا تمضي عليه، فقد استمرت في الكذب حتى صدقت نفسها بأنها تملك مشروع دولة، وأنها قضية تستحق الموت من أجلها، وهي عبارة عن عصابة انتقامية مدمرة لا تعرف سوى الحرب، جاعلة من ادعائها أنها مسيرة قرآنية وهي تنتهك الأرض والعرض، وتسفك الدماء، وتسرق قوت الإنسان وتختطف الأطفال، وتنهب البيوت، وتشرد الأسر، وتقتحم القرى، وتدمر المزارع وتقطع السبيل، مدعية أنها من سلالة نبي أتى ليثبت السلطة لها وأنها هي الأحق بكل شيء، رغم معرفة الجميع أن رسولنا الكريم أتى ليساوي بين الناس وينشر الحب والعدل بين الناس أتى في زمن كان فيه السيد هو كل شيء، فكانت من أول رسائله أننا جميعا متساوون كأسنان المشط وأن أكرمنا عند الله أتقانا، فلماذا الكذب على البسطاء والجاهلين بالحقيقة.. كذب هذه الجماعة التي لا تملك إلا مهارة القتل والكذب.
إلى كل آباء أطفال المغرر بهم اتقوا الله في أبنائكم فقد امتلأت الوديان بجثثهم من أجل قضية باطلة سلالية عنصرية لا تقبل إلا بها ولا تتعايش إلا معها ولا تخدم إلا نفسها، اتقوا الله في أبنائكم الذين يموتون كالأنعام.
نداء إلى كل من يعرف أن له أخا أو أبا او ابنا مغررا به مع جماعة ومليشيات الحوثي؛ اعلم بأن هذه الجماعة زائلة مهما طال بها الوقت لأنها أولاً ليست من هذه الأرض اليمنية الزكية، وليست من طينتها.
ثانيا أن أي جماعة لا تقبل بالآخر وتعتقد بأنها هي الأحق في الحياة لن تدوم ولن تستمر مهما طال بها الزمن؛ لأن الله خلق الناس من كل الأطياف من كل الألوان وجعل الأرض لهم جميعا ولم يخلقها لعائلة أو لعصابة، لذا على الجميع أن يعي أنها زائلة، فانقذوا من تبقى معكم من الموت واجعلوهم يموتون من أجل الوطن وتعايشه خيرا من الموت من أجل عائلة ليست زائدة عن أحد بشيء.
ومن لا يزال لا يصدق أنها عصابة لا تقبل إلا من هم من طينتها عليه أن يشاهد حوله ويرى كيف تكويناته العرقية والعنصري في دارة شؤونها التي لا تقبل بغير هذا .