حض الألماني توماس توخل المهاجم الشاب كيليان مبابي على "تحمل مسؤولياته" مع فريقه باريس سان جرمان بطل الدوري الفرنسي و"تقليل الإدلاء بخطابات"، وذلك بعد تصريحات للاعب اعتبرت تلميحا باحتمال الرحيل عن "ملعب الأمراء".

 

وفتح مبابي باب التكهنات بشأن مستقبله، بتصريحه لدى تسمله جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسيلموسم 2018-2019، أنه يرغب بتولي مسؤوليات في سان جرمان "أو في مكان آخر"، مما دفع النادي للتأكيد في اليوم التالي أن علاقته بلاعبه البالغ من العمر 20 عاما "ستستمر في الموسم المقبل".

 

وقال توخل في مؤتمر صحافي الخميس، إن مبابي "لديه أهداف كبيرة والكثير من الثقة (بالنفس). وردت لديه فكرة الإدلاء بهذا الخطاب. لديه أفكار، هو ذكي جدا. هذا يظهر بشكل واضح (...) لكن من جهة أخرى، هو مدعو إلى تحمل مسؤولياته".

 

 وأضاف عشية المباراة ضد المضيف رينس في المرحلة الـ38 الأخيرة هذا الموسم، "الجميع مدعوون، كل لاعب، إلى تحمل مسؤولياته، أن يكون دقيقا في الوقت، يتناول الطعام كمحترف، ينام كمحترف، وأن يلعب كمحترف. ليس من الضروري الإدلاء بـخطاب".

 

وتابع: "هو شاب مميز، يريد التسجيل، التسجيل، التسجيل، والحصول على كل الجوائز الممكنة. لهذا علينا أن نتقبل (ما أدلى به) والأمر ليس شخصيا. لست غاضبا، الأمر طبيعي. تحمل المسؤوليات ليس مشكلة".

 

وقال مبابي في تصريحاته الأحد إن الجائزة "لحظة مهمة بالنسبة إلي، نقطة تحول في مسيرتي"، مضيفا أن الوقت حان "لتحمل مسؤوليات أكبر، ربما في باريس سان جرمان، ربما في مكان آخر".

 

وأضاف: "بالنسبة لي كانت هذه اللحظة لقول ما قلته (...) عندما أقول أمرا، أكون قد فكرت به"، مضيفا بعد تجديده تأكيده رغبته بتحمل "مسؤوليات" أكبر، "إذا كان ذلك في باريس سان جرمان، فهذا جيد، إذا كان في مكان آخر، فسيكون في مكان آخر بحثا عن تحد جديد".

 

لكن نادي العاصمة أكد في بيان نشره الاثنين، وجود "روابط قوية جدا تجمع باريس سان جرمان بكيليان مبابي منذ عامين، والحكاية المشتركة ستتواصل في الموسم المقبل"، مضيفا: "العام الـ50 لتأسيسسان جرمان، (سيكون) لحظة منتظرة جدا لنكتب أيضا جميعنا صفحة كبيرة من تاريخ نادينا سيكون على كل لاعب كبير أن يأخذ دوره كاملا، مع العمل دائما من أجل صالح المجموعة".

 

وبرز مبابي بقوة في الموسمين الماضيين، وبات رمز الجيل الجديد لكرة القدم الفرنسية، لا سيما من خلال مساهمته في منح بلاده لقبها الثاني في كأس العالم، وذلك بالتتويج بمونديال روسيا 2018.

 

وسطع نجمه بداية مع فريق موناكو حيث أحرز لقب الدوري المحلي عام 2017، قبل أن ينتقل في صيف العام ذاته إلى نادي العاصمة بصفقة قدرت قيمتها بـ180 مليون يورو، جعلت منه ثاني أغلى لاعب في تاريخ اللعبة بعد زميله البرازيلي نيمار القادم في الصيف ذاته من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو.

 

ورجحت تقارير صحفية فرنسية أن يكون أحد أسباب ما أدلى به مبابي، سعيه إلى أن يصبح "القائد" الفعلي للفريق على حساب نيمار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية