تواصل فروع المؤتمر الشعبي العام في الساحل الغربي أمسياتها الرمضانية احتفاء بالعيد الوطني التاسع والعشرين للجمهورية اليمنية.

 

حيث شهدت مدينة الخوخة مساء الخميس اُمسية جسدت عظمة الانتماء للمؤتمر الشعبي العام في الشدائد والمحن.

 

وخلال الأمسية جدد المشاركون تمسكهم بوصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا كنهج وطني وخارطة طريق لتخليص الوطن من شرور عصابة الحوثي الإجرامية الإرهابية والمغروسة في الجسد الوطني من قبل ملالي إيران.

 

وإذ جدد المشاركون مطالبتهم قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح وقيادة المقاومة المشتركة بشكل عام استكمال تحرير مدينة الحديدة باعتبار ذلك قضية إنسانية في المقام الأول، أعلنوا استعدادهم رفد الجبهات المتقدمة في مدينة الحديدة بالمزيد والمزيد من الرجال ليكونوا في مقدمة الصفوف مع إخوانهم حراس الجمهورية وبقية تشكيلات المقاومة المشتركة ألوية العمالقة والألوية التهامية.

 

وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بانتساب المئات من أبناء الخوخة ومختلف مديريات الساحل الغربي والسهل التهامي في صفوف ألوية حراس الجمهورية ومشاركتهم بفاعلية في العمليات العسكرية الكبيرة التي تكللت بتطهير وتأمين كافة المناطق الساحلية من الخوخة جنوبا إلى داخل مدينة الحديدة شمالا.

 

كما شددوا على أهمية الدور المناط بكل عضو مؤتمري من أبناء الخوخة في تخفيف معاناة إخوانهم النازحين من المناطق التي لاتزال تتعرض لقذائف المليشيات الحوثية.

 

وثمن المشاركون المواقف العروبية الكبيرة من قبل دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، لمساعدة الشعب اليمني في استعادة دولته وتطهير وطنه من أدوات إيران.

 

وألقى رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية الخوخة الأستاذ سليمان ناصر كلمة هامة أكد خلالها أن المؤتمر الشعبي العام يظل الرقم الصعب في الحياة السياسة والاجتماعية اليمنية نظرا لما يمتلكه من رصيد نضالي وقاعدة جماهيرية في كل قرية يمنية.

 

نص الكلمة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

الحاضرون جميعاً..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشهر مبارك وكل عام وأنتم بخير

 

باسمي وباسم قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام في مديرية الخوخة يسرنا أن نرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الأمسية الرمضانية التي تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال29 للجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو 1990م، والانتصارات التي تحققت لشعبنا في الساحل الغربي حتى عمق مدينة الحديدة والتي لولا التدخلات لكان حراس الجمهورية وألوية العمالقة وأسود تهامة قد استكملوا تطهير المدينة من دنس عصابة الحوثية الكهنوتية.

 

ونود التأكيد في هذا الحشد المهيب بأن المؤتمر الشعبي العام الذي حقق أعظم المنجزات الوطنية ومنها منجز الوحدة مع شريكه آنذاك الحزب الاشتراكي اليمني، وبرغم ما تعرض له من تآمر إلا أن المؤتمر يعد الأجدر بحسم معركة شعبنا ضد ميليشيات الحوثي إذا غلب الجميع مصلحة الوطن والشعب على المصالح الخاصة والمصالح الحزبية، فالمؤتمر سيظل الرقم الصعب نظرا لما يمتلكه من رصيد نضالي وشعبية قوية لم تهزها الأحداث العاصفة ،إضافة إلى منجزات عملاقة عمت ربوع الوطن وفي مقدمتها الوحدة اليمنية التي تحققت على يد الزعيم الشهيد / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية السابق مؤسس المؤتمر وفتحت أمام شعبنا عهدا جديدا زاخراً بالتحولات العظيمة في مختلف المجالات.

 

إن ما قدمه المؤتمر وأعضاؤه من تضحيات وتنازلات في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ونظامه الجمهوري ومكتسباته يؤكد أنه التنظيم الرائد الذي لا يكذب أهله.. ويتجلى الدور النضالي لقيادات وأعضاء المؤتمر اليوم بوقوفهم إلى جنب أبطال المقاومة المشتركة (حراس الجمهورية، ألوية العمالقة، المقاومة التهامية) وفي مختلف الجبهات ضد عصابة الحوثي الكهنوتية العنصرية، ونهيب بكل منتسبي المؤتمر وفي المقدمة الشباب الالتحاق بالمقاومة والانضمام الى جبهات القتال لتحرير ما تبقى من أراض يمنية ماتزال خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.

 

الحاضرون جميعاً..

 

نجدها هنا فرصة لندعو القوى السياسية المدافعة عن الجمهورية أن تجعل من هذا الشهر الكريم والعيد الوطني مناسبة لتوحيد  الصف وتجاوز الخلافات، وتوجيه الجهود والإمكانيات لمواجهة المليشيات الحوثية التي تدعي امتلاكها حقا إلهياً لحكم شعبنا ولا تؤمن بالمواطنة المتساوية ولا بالشراكة ولا بالديمقراطية ولا بالحوار ولا تحترم أي حق من حقوق الشعب، وما حدث مؤخرا من مسرحية هزلية في موانئ الحديدة يكشف عن بشاعة المؤامرة التي تستهدف الجميع ولا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بالقضاء على عصابة الحوثي .. فشعبنا أمام معركة حياة أو موت.

 

ومن هنا من مديرية الخوخة المحررة التي شهدت ميلاداً جديداً عند تحريرها في الـ8 من ديسمبر 2017م من دنس مليشيا الإرهاب الحوثية نناشد المقاومة المشتركة باستكمال تحرير مدينة الحديدة وموانئها، فنحن في المؤتمر الشعبي العام نجدد العهد بمواصلة النضال ورفد الجبهات بالمقاتلين كواجب وطني وديني والسير على نهج الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين اللذين ضحيا بروحيهما دفاعا عن النظام الجمهوري واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، مؤكدين بأننا لن نقبل بمؤامرة إعادة الانتشار المزعومة في الحديدة.

 

كما أننا نقف داعمين ومساندين لقيادة السلطة المحلية في مديريات الساحل الغربي المحررة من أجل تفعيل اداء مؤسسات الدولة، وبسط الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة المواطنين وبالذات إخواننا النازحين إضافة الى دعم الجهود التي تبذل من اجل نزع الغام الحوثي التي ماتزال تمثل خطرا يهدد حياة المواطنين في المناطق المحررة.

 

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نحيّي وبإجلال مواقف وتضحيات الاشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم أشقاؤنا في ٍالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة مثمنين تثميناً عالياً وقوفهم إلى جانب شعبنا وتقديمهم الغالي والنفيس ليتجاوز الشعب اليمني محنته التي صنعتها مليشيات الظلام والإرهاب الحوثية.

 

المجد والخلود للشهداء

الشفاء للجرحى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية