يخشى برنامج الأغذية العالمي من تعرضه لعمليات انتقامية من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بعد تصعيد اتهام الأخيرة بنهب المساعدات الغذائية المقدمة للجياع في اليمن وممارسة الاختلاس فضلا عن اتهام القيادات الحوثية بكونهم "لصوص" وبلاطجة.

 

وبرزت مخاوف الأغذية العالمي على لسان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي الذي قال في تصريحات لبي بي سي الخميس إنه يتوقع أن تتسبب انتقاداته العلنية غير المعتادة في رد فعل من جهة الحوثيين، بمزيد من التضييق على عمال الإغاثة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. واستدرك بالقول إن الأطفال يموتون بسبب هذا “الوضع المزري".

 

وأكد  بيزلي مجددا ان المساعدات تتعرض للنهب على يد مسؤولين حوثيين فاسدين وغير متعاونين، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم حيث يعيش الملايين على حافة المجاعة.

 

وأشار إلى أن جهود البرنامج للوصول للمحتاجين تتعرض لعراقيل مستمرة، وواصفاً الانتهاكات التي ترتكبها قيادات حوثية بأنه “يخرق المعايير الدولية الإنسانية الأساسية.".

 

وكان تقرير استقصائي حديث لشبكة سي إن إن CNN الإخبارية الأمريكية كشف أن ميلشيا الحوثي تقوم بسرقة المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للمناطق المتضررة في اليمن.

 

وقالت الشبكة أنها أجرت تحقيقات سرية وجدت من خلالها أن عشرات المناطق الواقعة تحت سيطرة الميلشيا لاتصل اليها المساعدات الإنسانية إلا من خلال الورق.

 

وأضافت في تقرير بثته الثلاثاء، أنه تحدث مع عدد من موظفي المنظمات غير الحكومية اليمنية والدولية والمسؤولين المحليين والمقيمين في أربع محافظات تقع تحت سيطرة الحوثيين.

 

وذكر التقرير أنه حصل على وثائق للأمم المتحدة تفصل حجم المشكلة المتمثلة في سرقة ميلشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية.

 

وأشارت الأمم المتحدة أن ميلشيا الحوثي المدعومة إيرانيا تقوم بتحويل هذه المساعدات لدعم مقاتليها بينما يتم حرمان الأسر والأطفال المحتاجين من هذه المساعدات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية