مساء الأربعاء الماضي الموافق ١٥ مايو ٢٠١٩م وأنا مع بعض الزملاء في مقر عمل الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم فيما يتعلق منها بمحافظة الحديدة، كنا نترقب جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن، ظهر على شاشة التلفاز ومن منبر الأمم المتحدة، ظهر الكذاب الدولي إلى اليمن وسارع بعد أن حيا الحاضرين إلى سرد أكاذيب عن انسحاب المليشيات من موانئ الحديدة الثلاثة.

 

كذب ثم كذب وكذب حتى تجاوز كذبه من وصفهم الأخ الدكتور محمد جميح إنهم يكذبون كما يتنفسون. شكر ثم شكر وكرر شكره لزعيم عصابة حتى ظننت أن الرجل يشكر نيلسون مانديلا أو مهاتما غاندي. سألت نفسي هل يتحدث الرجل عن اليمن وعن لجنة إعادة الانتشار التي أنا أحد أعضائها أم أن ذلك يتعلق بلجنة أخرى في بلد آخر.

 

سعادة الكذاب الدولي إلى اليمن ماذا بعد؟ ما عساك أن تقول عندما يعلم القاصي والداني أن كلما قلته ليس له أساس من الصحة لأن المليشيات لن تنقذك بتنفيذ أقل ما عليها من التزامات؟

 

كان الأجدر بك أن تنقل الحقيقة وتختصر إحاطتك بما يلي: لقد سمحت المليشيات بدخول المراقبين الدوليين إلى موانئ الحديدة ووعدونا وعداً صادقاً أنهم سيسمحون بدخول ستة كلاب بوليسية إلى الموانئ.

 

السيد الكذاب الدولي إلى اليمن؛ تأكد بأننا سنكون بالمرصاد لأي مؤامرة تحيكها ولن نخذل أي مواطن يمني ولن نفرط بدماء الشهداء ولسنا أفضل منهم حتى نخاف من التهديدات، ونحن نحتفظ بكل الوثائق والخرائط والمراسلات التي من خلالها سيعرف كل مواطن يمني وكل الخيرين في العالم من هو المتسبب في استمرار نزيف الدم والمعاناة في اليمن.

 

نحتفظ بذلك ليوم النشر القريب عندها سيعلم الكاذبون أي منقلب ينقلبون.

 

 

*عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار

**نقلا عن صفحته الرسمية في فيسبوك

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية