طالبت منظمة دولية معنية بالحقوق والحريات، المليشيات الحوثية الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن، بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين في سجونها -بتهم ملفقة- عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته على موقعها، اليوم الأربعاء 1 مايو 2019، إن الاحتجاز التعسفي لعشرة صحفيين، لمدة تقرب من أربع سنوات على أيدي الحوثيين، هو مؤشر قاتم للحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام في اليمن، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

وأوضحت المنظمة أن المليشيات الحوثية تحاكم الصحفيين بتهم ملفقة بسبب ممارستهم السليمة لحقهم في حرية التعبير، مبينة أنه خلال فترة احتجازهم اختفى الصحفيون قسراً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

 

وسجل تقرير المنظمة إحدى الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، في 19 أبريل/نيسان؛ حيث دخل أحد حراس السجن زنزانة المختطفين ليلاً، وقام بتجريدهم من ملابسهم وضربهم ضرباً مبرحاً، وذلك وفقًا لمصادر موثوقة. وقد احتجزوا رهن الحبس الانفرادي منذ ذلك اليوم.

 

وقالت رشا محمد، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "إن الاحتجاز غير القانوني المطول والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة لهؤلاء الصحفيين العشرة إنما هو تذكير مروع بالمناخ الإعلامي القمعي الذي يواجه الصحفيون في اليمن، فهؤلاء الرجال يُعاقبون بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.

 

وشددت الباحثة رشا على وجوب إطلاق سراحهم فورا وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم. كما يجب السماح للصحفيين بالقيام بعملهم دون تعرضهم للمضايقة أو التخويف أو التهديد بالاعتقال التعسفي أو الاحتجاز المطول أو الملاحقة القضائية.

 

وأضافت قائلة: "من المشين تماماً أن هؤلاء الرجال قد يواجهون عقوبة الإعدام لمجرد قيامهم بوظائفهم. فالتهم الموجهة إليهم زائفة، ويجب إسقاطها فوراً. ويتم استهدافهم بشكل صارخ بسبب عملهم الصحفي وآرائهم السياسية".

 

ولفتت المنظمة إلى أن المحتجزين يعانون من مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك آلام في البطن، وتم رفض تقديم العلاج لهم لمداواتها. كما منع المسؤولون في جهاز الأمن السياسي -التي تسيطر عليه المليشيات الحوثية- العائلات الزائرة من إحضار أدوية للمحتجزين.

 

وكانت المليشيات الحوثية اعتقلت في 9 يونيو 2015، تسعة صحفيين خلال مداهمة واحدة، على فندق قصر الأحلام في صنعاء. وكان كل من عبد الخالق عمران، وهشام طرموم، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وحسن عناب، وأكرم الوليدي، وهيثم الشهاب، وهشام اليوسفي، وعصام بلغيث، يعملون في الفندق لأنه كان أحد الأماكن القليلة في المدينة التي لديها اتصال بالإنترنت والكهرباء.

 

وفي 28 أغسطس 2015، احتجز المليشيات الحوثية الصحفي العاشر صلاح القاعدي في منزله بصنعاء، وذلك وفقًا لشاهد عيان. وبعد ذلك بخمس دقائق، عادوا إلى المنزل وطالبوا الأسرة بتسليم الكمبيوتر المحمول والمعدات الخاصة به، وهددوا باعتقال بقية أفراد الأسرة. وعندما قالت الأسرة إنه ليس لديهم المعدات الخاصة به، ألقت قوات الحوثي القبض على جميع الأقارب السبعة الرجال، واحتجزتهم لمدة 48 ساعة، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية