قايد صالح: مكافحة الفساد لا تزال في بدايتها وسيتم تظهير الجزائر نهائيا من الفساد والمفسدين
قال قائد الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الثلاثاء، إن عملية مكافحة الفساد التي تشهدها البلاد حاليا لا تزال في بدايتها، محذرا من إفلات الفاسدين من العقاب، في وقت تظاهر آلاف الطلاب مطالبين برحيل كل رموز النظام الحاكم.
وأوضح قايد صالح، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من العسكريين ونقلتها وسائل إعلام جزائرية: "لا بد للإشارة أن هذه العملية (مكافحة الفساد) لا تزال في بدايتها وسيتم تظهير البلاد نهائيا من الفساد والمفسدين".
وأكد "ضرورة تفادي التأخر في معالجة ملفات الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات القانونية التي تتطلب وقتا طويلا، مما قد تتسب في إفلات الفاسدين من العقاب".
وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على دوره في مكافحة الفساد، وقال :"نحن في الجيش لم ولن نسكت عن الفساد، بل قدمنا مثالا إذ كنا السباقين في محاربته، من خلال إحالة قادة عسكريين على القضاء العسكري".
وأشار إلى محاكمة قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة وغيرهم، الذين تأكد تورطهم في قضايا فساد بأدلة ثابتة.
وقال :"اطلعت شخصيا على ملفات فساد ثقيلة بأرقام خيالية في نهب الأموال العامة".
وشدد على أهمية أن تعالج العدالة كل الفاسدين، لكن بعيدا عن الظلم وتصفية الحسابات، لافتا إلى أن "مصالح الدفاع الوطني تحوز على معلومات مؤكدة بشأن ملفات فساد ثقيلة".
ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل بعد 20 عاما رئيسا للدولة، تحت الضغط المشترك من الشارع والجيش، بدأت سلسلة من التحقيقات في قضايا فساد تستهدف رجال أعمال مقربين منه.
على صعيد آخر، تظاهر آلاف الطلاب، للثلاثاء، في وسط العاصمة الجزائرية، حيث طالبوا برحيل النظام ومحاكمة رموزه، وفق "فرانس برس".
وهتف محتجون "أويحيى إلى الحراش" بضواحي العاصمة الجزائرية حيث يوجد سجن أودع فيه مؤخرا العديد من رجال الأعمال، وذلك في إشارة إلى تحقيقات النيابة مع رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى في ملفات "تبديد أموال عامة".
وفي تيزي أوزو بمنطقة القبائل، شرق العاصمة، تظاهر بضعة آلاف من الطلاب أيضا.
وسجلت مظاهرات مماثلة في قسنطينية، ثالث أكبر مدن البلاد، وبجاية والبويرة (القبايل)، بحسب موقع "كل شي" عن الجزائر الإخباري.
والتف معظم المحتجين بالعلم الوطني الجزائري، وأكد محتجو العاصمة أنهم "سيتظاهرون حتى رحيل كافة رموز النظام وأولهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي".
وكتب على لافتة ضخمة رفعها طلاب كلية الحقوق في بودواو شرقي العاصمة "دعونا نبني دولة القانون".