واصل آلاف السودانيين احتجاجاتهم، الخميس، عقب بيان القوات المسلحة السودانية الذي عزل الرئيس عمر البشير وأعلن مجلس حكم عسكري لإدارة فترة انتقالية لمدة عامين،

 

وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن، الخميس، "اقتلاع" نظام البشير واحتجاز الرئيس "في مكان آمن"، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه ورفض الامتثال لها.

 

 

ورفضت قوى الحراك الشعبي في السودان بيان قائد الجيش، معتبرين ذلك "إعادة إنتاج للنظام ولا يعبر عن مطالب الشعب بتغيير النظام بالكامل".

 

وقال تجمع المهنيين السودانيين عن إن "ما تحقق شيء ضئيل جدا. لم يكن الهدف إسقاط البشير فقط وإنما إسقاط النظام بالكامل بكافة مؤسساته وهيئاته".

 

وفي بيان رسمي، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين، إن بيان المؤسسة العسكرية يعد "انقلابا عسكريا تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها. يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان".

 

حزب الأمة المعارض عبر من جهته أن ما حدث يعتبر محدود جدا، مشيرا إلى النظام قائما بمؤسساته وأجهزته التي كانت سببا في معاناتهم بحسب القياد في حزب صديق صادق المهدي.

 

في ذلك، حذر الجيش السوداني المواطنين مما وصفه بـ"المخاطر" المترتبة على عدم الالتزام بحظر التجوال الذي أعلنه بدءا من مساء الخميس.

 

وقال بيان للجيش: "القوات المسلحة تلفت انتباه المواطنين الكرام بأن حظر التجوال يبدأ من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وعلى المواطنين الالتزام بذلك للمحافظة على سلامتهم، ونظرا للمخاطر التي قد تترتب على عدم الالتزام وحتى تؤدي القوات المسلحة واللجنة الأمنية واجبها في حفظ الأمن".

 

وكانت الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر أكبر تحد لحكمه. وردت قوات الأمن في بحملة عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية