أعرب المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية -حراس الجمهورية العميد صادق دويد، عن استغرابه من تصنيف بعثة الأمم المتحدة في اليمن للألغام والمفخخات التي زرعتها ولا تزال المليشيات الحوثية على أنها "ذخائر ".

 

وفي تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء السبت 23 مارس 2019، أكد العميد دويد -وهو عضو الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة - أن أدوات الموت الحوثية تقتل الطفولة في اليمن بشكل يومي وتحول حياة المدنيين إلى جحيم في قراهم ومزارعهم وشواطئهم، مخالفة بذلك الأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية.

 

وأضاف " مع ذلك فإن بعثة الأمم المتحدة في اليمن تصنف الألغام والمفخخات الحوثية على أنها ذخائر ((هذا غير مفهوم ))".

 

وتشكل حقول الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية كابوسا يؤرق اليمنيين سيما أبناء الساحل الغربي حيث لا يكاد يمر يوم دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين بالطرقات والأحياء السكنية والمصائد السمكية والمزارع وداخل أحواش منازلهم التي أجبروا على مغادرتها أثناء سيطرة المليشيات وعادوا إليها عقب تحريرها من قبل المقاومة المشتركة.

 

وكانت المقاومة المشتركة فجرت في وقت سابق ،السبت، كميات جديدة هي السادسة من نوعها خلال شهر ، من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها المليشيات الحوثية في المناطق المحررة بالساحل الغربي.

 

وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية لـ " وكالة 2 ديسمبر" أن وحدة هندسية من ألوية  حراس الجمهورية فجرت في منطقة غليفقة الساحلية كميات من الألغام والعبوات الناسفة معظمها قذائف صاروخية حولتها المليشيا المدعومة إيرانيا إلى ألغام وأخرى ألغام مضادة للأفراد نوع ( بي بي ام -2 و غياتا - 64 ) محرمة دوليا بموجب اتفاقية اوتاوا.

 

ولفت المصدر إلى أن العمليات المتتالية للتخلص من آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي تم تفكيكها ونزعها من المناطق المحررة في الحديدة غربي اليمن تأتي ضمن الخطوات المسؤولة للمقاومة المشتركة والتزاماتها الأخلاقية بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تجرم استعمال الألغام وتوجب إتلافها.

 

ويشير تقرير حقوقي ميداني لمؤسسة «رصد» للحقوق والحريات عرض مؤخراً أمام دورة حقوق الإنسان في جنيف إلى وجود 37 حقلاً من حقول الألغام الحوثية في الحديدة تمتد على مساحة 594 كيلومتراً في 17 مديرية، أوقعت مئات الضحايا، كاشفا أن عدد المدنيين المعرضين للخطر المباشر (الموت الحتمي) بمحافظة الحديدة يزيد على 330 ألف مدني، كما عرضت الألغام الحوثية حياة أكثر من 140 ألف أسرة للخطر، وتشمل تلك الأرقام المرعبة فترة ما بعد اتفاق السويد.

 

 

المزيد:
موشن جرافيك| «حقول الموت» الحوثية

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية