مظاهرات في بريطانيا تطالب بإجراء استفتاء جديد حول " بريكسيت"
تظاهر السبت مئات الآلاف في العاصمة البريطانية للمطالبة بإجراء استفتاء جديد حول مسألة البريكسيت المعقدة. أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي باتت تهدد بقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي على رأس حكومتها، لا يزال الغموض يكتنف بكيفية حدوثها وتوقيتها أو إن كان ذلك سيتم في الأصل. وتحاول ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30عاما.
ومنذ صباح السبت، كان المشاركون الآتين من مختلف أنحاء بريطانيا، يوزعون منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تحضيراتهم، تتضمن أعلاما للاتحاد الأوروبي ولافتات تطالب ب"إلغاء المادة 50" من معاهدة لشبونة الرامية إلى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانطلق المحتجون في وسط لندن، عند الظهر بتوقيت غرينتش، ورفع البعض منهم لافتات تقول "أفضل اتفاق هو عدم الخروج" و"نحن نطالب بتصويت للشعب" في تجمع وصفه منظموه بأنه قد يكون أكبر احتجاج ضد الانفصال حتى اليوم.
وألمحت ماي أمس الجمعة إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع القادم إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره. وذكرت صحيفتا التايمز والديلي تلجراف أن الضغوط تتزايد عليها للاستقالة.
وأعلنت شخصيات سياسية من توجهات متباينة ومشاهير، مثل الممثلة كيرا نايتلي، المشاركة في هذه المسيرة.
وقال جاريث راي (59 عاما) الذي جاء من بريستول للمشاركة في المظاهرة إن البلاد ستنقسم بصرف النظر عما سيحدث ومن السيء أن تنقسم بسبب كذبة.
وفي ظل الانقسام بين الشعب وبين السياسيين فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
ورغم عدم ورود تقديرات رسمية بشأن عدد المشاركين إلا أن المنظمين قالوا إن مئات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا قبل انطلاق المسيرة.
وتأتي هذه المسيرة بعد يومين من قرار المسؤولين الأوروبيين منح المملكة المتحدة خيارين لتأجيل بريكسيت إلى ما بعد التاريخ المقرر في 29 آذار/مارس، محددين تاريخ 12 أبريل/نيسان على أقرب تقدير للاستحقاق المصيري، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء الذي أقر الخروج من الاتحاد الأوروبي.