أفاد مصدر خاص لـ "وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تعتزم تدشين فعالية في كلية التجارة بجامعة صنعاء، للحديث عن مناقب "مالك بن الأشتر" أحد زعماء القبائل في العصر الإسلامي، والمقرب من الصحابي علي بن أبي طالب، على نفقة الكلية في الوقت الذي يعيش فيه كادر التدريس في الجامعة واقع بؤس وفاقة نتيجة امتناع المليشيا عن صرف رواتبهم وموظفي الدولة منذ عام وثمانية اشهر.

وقال المصدر، إن المليشيات الحوثية ألزمت الكلية تحمل تكاليف الفعالية التي أقرتها بـ 20مليون ريال، غير أن عمادة الكلية أبلغت اللجنة الحوثية المكلفة أنها لا تملك أي سيولة مالية لتمويل فعاليتها.

وطبقاً للمصدر - فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية - إن المليشيات أصرت على أن تدفع الكلية المبالغ، ما أجبر الأخيرة على اقتراض المبلغ من مصرف كاك بنك، والبريد اليمني "وهما مؤسستان ماليتان تتعامل معهما الكلية في إيداع الرسوم الدراسية".

وأكد مصدر في نقابة التدريس بجامعة صنعاء، أن الفعالية التي تعتزم تدشينها الجماعة قريباً، كانت قد أقرت في وقت سابق، إلا أنها تأجلت بعد مقتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للمليشيات، صالح الصماد، غير أن اللجنة المكلفة بالقيام بها أعادت إحياءها مجدداً.

وبين مصدرنا في النقابة أن قيادياً حوثياً يدعى "أحمد الشامي"، هو من يقوم بتنظيم هذه الفعالية التي تضاف إلى عشرات الفعاليات التي أقامتها الجماعة طوال الفترة الماضية بهدف فرض أفكار طائفية على الطلاب. مُزيداً، "كانت المليشيات قد أقامت فعاليات سابقة مشابهة من ضمنها إضافة كتب وملازم لمنهج الكلية مثل إدخال ملزمة الصراع العربي الإسرائيلي والتي تجعل من حزب الله وإيران هي الوحيدة التي وقفت ضد إسرائيل". بحسب ما أورده المصدر.

وكثفت المليشيات الحوثية من دوراتها الطائفية التي عقدتها على مستوى مؤسسات تعليمية عدة في صنعاء، من ضمنها جامعة صنعاء التي تتعرض لعمليات تجريف فكري منظم. حيثُ تأخذ كلية التجارة النصيب الأكبر من هذا المشروع بحكم الكثافة العديدة للطلاب في الكلية.

وأردف المصدر الأول، أن الكلية تتعرض لعمليات نهب منظمة تمارسها المليشيات منذ بسط نفوذها داخل الجامعة، في حين لا يتحصل أكاديميو وموظفو الكلية على أية مستحقات مالية إزاء أدوارهم الوظيفية التي يؤدونها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية