70 ألف كلب ضال بالعاصمة صنعاء معضمها ناقلة للأمراض
قامت فرقا ميدانية في أمانة العاصمة صنعاء، بإبادة 11 ألف من الكلاب المسعورة خلال شهرين، فيما أفادت إحصائية لوزارة الصحة، أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعض والإصابة من الكلاب بلغ أكثر من 10 آلاف شخص، خلال العام الماضي، بينهم 21 وفاة.
ونقلت وسائل إعلامية تصريحاً لمدير مشروع النظافة في أمانة العاصمة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية الكهنوتية، أن خمس فرق ميدانية لمكافحة الكلاب الضالة والمسعورة، تمكنت من إبادة 11 ألف كلب مسعور في أحياء وشوارع مديريات الأمانة خلال الشهرين الماضين.
وأشار المسؤول إلى أن عدد الكلاب المنتشرة فــي صنعاء ومحيطها يصل إلــى نحو 70 ألف كلب، معظمها ناقلة للأمراض وتشكل "خطراً عــلـى المواطنين بحسب دراسة بيئية أولية لمشروع النظافة وبرنامج داء الكلب التابع لوزارة الصحة".
وبحسب تصريحات المواطنين التي نقلها موقع "العربي الجديد"، أن الكلاب أثرت عــلـى النظافة والأجواء الصحية، بسبب نبش بعض المخلفات، بالإضافة إلــى تهديد الحركة فــي بعض الأحياء، خصوصاً فــي الليل.
إلــى ذلـك، كشفت إحصائية لوزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون فــي صنعاء، أن أكثر مــن 10 آلاف و175 شخصاً تعرضوا للعضّ والإصابة مــن الكلاب خلال العام 2017 فــي مختلف محافظات الـــبـلاد، منهم ثلاثة آلاف و142 شخصاً فــي صنعاء، نتج عنها وفيات 21 شخصاً.
وأوضح مــــديـر البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التابع لوزارة الصحة، أحمد الورد، فــي تصريح للوكالة الخاضعة لسلطة الحوثي، أن "عـــدد مــن تعرضوا للعض والإصابة مــن الكلاب المسعورة فــي أمانة الـــعــاصــمـة صنعاء خلال الربع الأول مــن العام الجاري ألف و55 شخصا توفي منهم أربعة"، معتبراً أن ذلـك رقم كــــبـيـر "ينذر بكارثة بيئية وصحية".
وذكر الورد أن "المترددين عــلـى عيادة مكافحة داء الكلب فــي المستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء مـــا بـيـن 40 ـ 50 حالة يومياً"، كما "ناشد المنظمات الدولية العاملة فــي اليمن بتوفير اللقاحات والأمصال". وأشــــار إلــى أن الكميات المتوفرة تقدر بنحو ثمانية آلاف جرعة ولقاح وخمسة آلاف جرعة مصل تمثل ربع الاحتياج للعام 2018.
وتدهور الوضع الصحي والخدمي والإنساني فــي اليمن، منذ تصاعد الـــحــرب فــي الـــبـلاد، قبل أكثر مــن ثلاث سنوات، الأمر الذي انتشرت معه الأوبئة والأمراض، فــي ظل تراجع أداء الجهات الحكومية المعنية.