من أجل مقارعة الكبار.. قطر تفشل و تخسر المليارات في باريس
بعدما صرف نادي باريس سان جيرمان مبلغ 1.7 مليار يورو في محاولة منه لمقارعة كبار أندية أوروبا والفوز ببطولة دوري الأبطال، بدأت الأصوات تنادي بإحلال في الفريق لفشل النادي مقارنة بالمبالغ المهدرة.
وودع باريس سان جيرمان بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي بعدما خسر على ملعبه إيابا أمام مانشستر يونايتد بثلاثية لهدف وحيد، ليتواصل فشل النادي الباريسي تحت الإدارة القطرية بالوصول بعيدا في البطولة الكبرى.
وبدأ محللون رياضيون إيضاح الأزمة الحالية التي يعاني منها النادي الباريسي، تحديدا منذ أن استلم القطريون إدارة نادي العاصمة، وتوقعوا بأن يرحل العديد من الأسماء التي تترأس النادي الباريسي مثل ناصر الخليفي.
وفي برنامج "ذا ديبيت" على قناة فرانس 24، تمت استضافة 4 رياضيين، وهم روبن سلاغتر، المؤلف المشارك في كتاب تحقيق كرة القدم، وجوانا فراندين، مراسلة صحيفة أفتونبلاديت رياضية، وباتريك مينيون، عالم اجتماعي.
وقال روبن سلاغتر، المحلل الكروي الهولندي، إن نادي باريس سان جيرمان ضغط على نفسه بعدما دفع فسخ عقد نيمار في الصيف قبل الماضي، إذ اضطر إلى أن يبذل جهدا أضعافا مضاعفة لتحقيق النتائج ومحاولة موازنة المصروفات بالعائدات، وزاد سلاغتر أنه يعتقد أن باريس سكون مضطرا لبيع أحد نجومه في الصيف القادم في محاولة لتغطية بعض المصاريف.
وتوقع الهولندي بأن الاستقالات ستكون حاضرة خلال الفترة المقبلة في النادي الباريسي كون هذا الفشل يصل للإدارة نفسها أكثر من الجوانب الفنية.
ويرى الإنجليزي باتريك مينيون، العالم الاحتماعي الرياضي السابق، أن الضغط الكبير الذي سيعاني منه باريس حاليا سيصل إلى عقوبات قادمة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعدما خرق النادي لوائح اللعب المالي النظيف، وأن الضغط سيزيد لأن مشجعي النوادي في فرنسا يهتمون لشأنها أكثر من المنتخب الوطني، ما سيقود إلى أزمة في باريس سان جيرمان.
وتعتقد جوانا فراندين، المراسلة الرياضية السويدية، بأن القطريين باتوا يهتمون بجمع المال أكثر منه الإنجازات الرياضية للنادي، فمعظم ما يقوم به النادي الآن وينجح به هو القيام بالأعمال وكسب الشراكات بحسب قولها، دون أي تغيير جلي في قوة النادي أوروبيا.
وكان النادي الباريسي قد حقق لقبين أوربيين في مسيرته الممتدة منذ عام 1970، يعود أولهما إلى كأس الكؤوس الأوروبية في موسم 1995 – 1996، والآخر هو لقب كأس إنرتوتو في عام 2001، فيما يعد أفضل إنجاز له في دوري الأبطال هو الوصل إلى نصف نهائي بطولة 1994 – 1995، وهو ما فشل النادي في بلوغه تحت إدارة القطريين رغم صرف 1.7 مليار يورو في 8 أعوام.