ترجمة| مليشيا الحوثي سرطان إيراني يفتك باليمن وتتجاوز في خطرها تنظيم القاعدة
نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالاً تحليليا عن خطر الميلشيا الحوثية على اليمن والمنطقة العربية، مؤكدة على أن التهديدات والأعمال العدائية التي ترتكبها يتجاوز خطر تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة، "الحوثيون" يحاولون تجميل صورتهم من خلال تسمية انفسهم "انصار الله" على غرار "حزب الله" اللبناني غير انهما في الحقيقة جزء لا يتجزأ من "فيلق الحرس الثوري الإيراني".
وعن سبب هذه التسمية ذكر المقال بأن “الحوثيين” ليس سوى جماعة راديكالية تشبه افعالهم وتصرفاتهم الحركة النازية التي ظهرت في المانيا والتي كانت تحاول الانتصار لعقيدتها الراديكالية “أوبر آليس” وهي عبارة نازية تعني الانتصار للعقيدة.
وبحسب الصحيفة يتلقى قادة الحوثيين تعليمهم الإيديولوجي في إيران كما ان هناك العديد من الخبراء والاستشاريين العسكريين يقدمون الدعم والمساعدة لتدريب المقاتلين الموجودين على الأرض.
وبالرغم من أن عداء الحوثيين للولايات المتحدة يتمثل بشكل جلي وواضح فهم يهتفون بشعار “الله أكبر! الموت لأمريكا ! الموت لإسرائيل! اللعنة على اليهود النصر للإسلام! ” لكن الولايات المتحدة لا تظهر أي امتعاض او مخاوف من هذا الشعار العدائي في حين يقول البعض ان خطر الحوثيين على المنطقة قد يتجاوز خطر تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر، وكما غزت القاعدة أفغانستان عبر طالبان ، فقد غزت مليشيا الحوثيين أجزاء واسعة من اليمن ، ما يمثل تهديدا لشريان طريق التجارة والنفط “قناة السويس” ، وايضا للدول العربية المجاورة.
وكما ينتشر السرطان بسرعة في الجسد فإن الجماعة انتشرت بشكل مماثل بيد أن السرطان يفتك بجسد الإنسان وجماعة الحوثيين تفتك بالأوطان ولها من المقاتلين والموالين ما يتجاوز إلى حد كبير القوة البشرية لتنظيم القاعدة. بحسب الصحيفة.
وذكرت ان المليشيا الحوثية دأبت على ممارسة السلوكيات العدائية ضد كل من يخالف فكرتها او لا يعلن الولاء لها بشكل كامل بما في ذلك الطائفة اليهودية فالكثير من مناوئيها يتعرضون للاضطهاد والسجن والتعذيب والإعدام والتنكيل وتفجير مساكنهم. كما تقوم هذه المليشيا وبشكل روتيني وشبه يومي بقصف المناطق المدنية في اليمن غير الخاضعة لسيطرتها، وتنفذ عمليات تهجير جماعي وتستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وقالت الصحيفة انه “وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش فإن ثلث مقاتلي المليشيا هم من فئة الأطفال وان الميلشيا تقوم بغسل أدمغتهم ومن ثم تجنيدهم للقتال في صفوفها.
ونقلت الصحيفة عن فيليب سميث من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، قوله: ان إيران تعتبر مليشيا الحوثي وغيرها من المليشيات في الشرق الاوسط عناصر تابعة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي” مؤكدا أن قادة الحوثيين يتلقون التعليم الإيديولوجي في إيران وأن المستشارين العسكريين الإيرانيين وحزب الله يساعدون في تدريب مقاتلي الحوثي.
وقال “تخوض ايران عبر عملائها الحوثيين حربا بالوكالة في اكثر من بلد في المنطقة وهو ما شكل هاجسا لدى هذه الدول من تحول اليمن السعيد ذات الموقع الاستراتيجي كراع للإرهاب بفعل سياسة الحوثيين”.
وذكر سميث ان البحرية الأمريكية في عام 2013 ، اعترضت مجموعة متطورة من الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من الكتف والتي لم تكن معروفة في السابق بحوزة أي جماعة إرهابية.. كما اعترضت في أبريل / نيسان 2016، شحنة ضخمة من الأسلحة، بما في ذلك الآلاف من قاذفات القنابل الصاروخية وبنادق هجومية من طراز AK-47 ، تم شحنها من إيران إلى جماعة الحوثيين..
واعتبر مليشيا الحوثي واحدة من المنظمات الإرهابية القليلة في العالم التي تمتلك صواريخ بالستية تقوم بإطلاقها صوب العاصمة السعودية، الرياض وأيضا تطلق الصواريخ على سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وتحاول مليشيا الحوثي وفقا لسميث بسط نفوذها على المناطق الواقعة تحت سيطرتها عبر شن الهجمات الصاروخية منها ضد المملكة وعليه فإن المملكة تسعى لحماية شعبها وأرضها عبر منظومة الصواريخ “باتريوت”.
*سبتمبر نت