هيمنت قضيتا مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر أذرعها الإرهابية، على افتتاح أعمال القمة العربية الأوروبية التي تنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر".

 

وتشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي ويحضرها رؤساء وزعماء أكثر من 25 دولة.

 

وفي افتتاح القمة دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للاتفاق على "مقاربة شاملة" لمكافحة الإرهاب، مضيفا: "نحن في أمس الحاجة للوقوف صفا واحدا ضد وباء الإرهاب".

 

كما أكد على أنه يجب مواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الأيديولوجيا المتشددة.

 

من جانبها طالبت المملكة العربية السعودية بموقف دولي موحد لوقف تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن تلتزم طهران بقواعد حسن الجوار، محملة، المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن.

 

وأكد العاهل السعودي، خلال كلمته على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية "على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216".

 

وأشار العاهل السعودي: إلى أن "الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب".

 

وأضاف أن المملكة العربية السعودية بذلت جهدا كبيرا من أجل إنجاح مشاورات السويد، داعيا إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة".

 

بدوره شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن الجامعة العربية "تدعم حل الأزمة اليمنية عبر تطبيق اتفاقات السويد".

 

وأشار إلى أن جماعات الإرهاب استغلت أجواء الفراغ والفوضى في تحقيق أهدافها لزعزعة الاستقرار وتظل هذه التنظيمات هي الآفة الأخطر التي تواجهنا.

 

كما حمل الأمين العام للجامعة العربية، إيران وتركيا ما يحدث للمنطقة العربية، حيث قال:" الأفعال الإيرانية والتحركات التركية هي تدخلات تفرز أزمات في المنطقة".

 

وتابع: "لا حل عسكريا لنزاعات المنطقة، ويجب التوصل لحلول سياسية تشمل وحدة الدولة".

 

بدوره شدد رئيس البرلمان الأوروبي دونالد توسك، على ضرورة مكافحة الإرهاب.

 

وعن العلاقات الأوروبية العربية، قال: إن "لدينا مصالح مشتركة مع الدول العربية ونتطلع لمحادثات صريحة خلال القمة في شرم الشيخ".

 

من جانبه، أكد الرئيس الروماني أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية "حيوي جدا" بشأن مكافحة الإرهاب.

 

واعتبر أن الهجرة غير الشرعية تعتبر من أهم التحديات التي يجب على الاتحاد الأوروبي "حل جذورها".

 

وتستعرض القمة سبل التعامل مع التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين العربية والأوروبية اللتين تمثلان 12% من سكان العالم وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ما من شأنه تعزيز الاستقرار والازدهار والرفاه في المنطقتين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية