هجوم وشيك على "معقل داعش الأخير"
غادرت نحو 30 شاحنة تحمل مدنيين آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا، الجمعة، فيما تنتظر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة لشن هجوم على المسلحين المحاصرين.
وشاهد صحفيون قرب الخط الأمامي في بلدة الباغوز عشرات الشاحنات وهي تخرج حاملة مدنيين بداخلها، لكن لم يتضح إن كان هناك المزيد من الشاحنات في الجيب الصغير.
والباغوز آخر جيب لـ"داعش" في منطقة وادي الفرات، التي أصبحت آخر معقل مأهول للتنظيم في العراق وسوريا بعد أن خسر مدينتي الموصل والرقة في 2017.
وعملت قوات سوريا الديمقراطية على طرد المتشددين من منطقة الوادي بعد أن سيطرت على الرقة في 2017، لكنها لا تريد شن هجوم نهائي إلا بعد إجلاء كل المدنيين.
وذكر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم قوات سوريا الديمقراطية، أن أخطر متشددي "داعش" لا يزالون محاصرين في الباغوز.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لـ"رويترز": "العدد حوالي 7 آلاف داخل المدينة تم إجلاء قسم منهم وبقي آلاف داخل المدينة سيتم إجلاؤهم اليوم (الجمعة)".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية تتوقع إكمال عملية الإجلاء الخميس، لكن لم يغادر أي من المدنيين.
وقال بالي: "إن نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام الباغوز أو نجبر الإرهابيين على الاستسلام".
ورغم أن سقوط الباغوز سيمثل منعطفا مهما في الحملة ضد "داعش" والصراع في سوريا عامة، فلا يزال التنظيم يعتبر خطرا أمنيا كبيرا.
وتحول التنظيم إلى أساليب حرب العصابات، علما أنه لا يزال يسيطر على أراض في منطقة نائية غير مأهولة تقريبا غربي نهر الفرات، في جزء من سوريا يقع تحت سيطرة الحكومة وحليفتيها روسيا وإيران.
وقال البيت الأبيض الخميس إن الولايات المتحدة ستترك "قوة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من 200 جندي أميركي في سوريا لفترة من الوقت بعد الانسحاب الأميركي، فيما تراجع الرئيس دونالد ترامب عن فكرة سحب القوات بالكامل.
وأمر ترامب في ديسمبر الماضي بسحب ألفي جندي، قائلا إنهم هزموا مسلحي "داعش" في سوريا.
وكالات