في كلمة أمام أنصاره السبت، اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة هذا العام، وذلك في خضم أزمة سياسية حادة تقسم البلاد بعد إعلان خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي. جاء ذلك تزامنا مع تجمع آلاف المعارضين في مظاهرة حاشدة لمطالبة مادورو بالتنحي. وفي المقابل، حشد مادورو أنصاره في ساحة بوليفار بوسط العاصمة احتفالا بذكرى الثورة وتنديدا "بمحاولة الانقلاب التي تدبرها الولايات المتحدة ضده"، على حد تعبيره.

 

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كلمة أمام أنصاره السبت، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة هذا العام بدلا من العام 2020، وذلك في محاولة للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أن أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد بالوكالة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

وقال مادورو أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في كراكاس إن الجمعية التأسيسية الموالية للسلطة القائمة تدعو إلى "انتخابات تشريعية مبكرة هذه السنة، وأنا موافق والتزم بهذا القرار".

 

وشارك آلاف المعارضين الفنزويليين السبت في مظاهرة حاشدة لمطالبة الرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي بدعوة من خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، وذلك في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الراحل هوغو تشافيز.

 

في المقابل، ينظم مؤيدو الرئيس الفنزويلي تظاهرة في ذكرى الثورة في العاصمة كراكاس.

 

وتجمع مناصرو غوايدو الذين حملوا الأعلام الفنزويلية على مدى ساعات في خمس نقاط في شرق العاصمة وبدأوا بالسير نحو مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في حي لاس مرسيدس.

 

وردد المتظاهرون "حرية! حرية" فيما حمل آخرون صورا مشطوبة لمادورو.

 

وكتب على لافتات "الحرس (البوليفاري) سيسقط مثل جدار برلين" و"مادورو قاتل: الفنزويليون يموتون جوعا".

 

واختارت المعارضة أن تتظاهر السبت لتوجه أيضا رسالة في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية، علما بان الثاني من شباط/فبراير يصادف أيضا ذكرى تنصيب الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز الذي يجسد مادورو استمرارا لنهجه.

 

 

 

وقبل ساعات من بدء التظاهرات، أعلن الجنرال في سلاح الجو الفنزويلي فرانشيسكو يانيز تأييده لغوايدو فيما يراهن الرئيس مادورو على دعم القوات المسلحة من أجل البقاء في السلطة.

 

وقال الجنرال الذي قدم نفسه على أنه مدير التخطيط الاستراتيجي في سلاح الجو "أبلغكم بانني لا أعترف بسلطة نيكولاس مادورو الديكتاتورية وأعترف بالنائب خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا".

 

وسارع سلاح الجو إلى وصف الجنرال يانيز بأنه "خائن".

 

مؤيدو مادورو يحيون ذكرى الثورة بتجمع حاشد بكراكاس

 

من جهتهم، تجمع أنصار مادورو في جادة بوليفار بوسط المدينة وارتدى عدد كبير منهم اللون الاحمر.

 

ورفع أحد المتظاهرين لافتة تطالب الولايات المتحدة ب"الخروج من وطني".

 

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا عند اعترافه بسلطة غوايدو الخميس، كل الدول الأعضاء في الاتحاد إلى أن تحذو حذوه. لكن ستة من هذه البلدان (اسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) أمهلت مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات، وإلا ستعترف بخوان غوايدو رئيسا.

 

ويرفض مادورو (56 عاما) المدعوم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وكوبا الإنذار الأوروبي ويتهم الولايات المتحدة بتدبير انقلاب ضده.

 

وكالات

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية