اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مسؤولين يمنيين في إحدى المنظمات الدولية من العاصمة صنعاء، في عمل إرهابي جديد يكشف عن الضغوط التي تتعرض لها المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

وقال مصدر حقوقي لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن الأمن القومي التابع لمليشيا الحوثي في صنعاء استدعى أوفى النعامي التي تعمل مديرة بالنيابة لمنظمة سيفر وورلد البريطانية والحسن القوطاري مدير المشاريع في المنظمة ذاتها منتصف ظهيرة يوم الاثنين إلى مقر عملهما للإجابة عن بعض التساؤلات، حسب زعمهم.

 

وأضاف المصدر أنه وبمجرد حضورهما قام مسلحون تابعون للأمن القومي التابع للحوثيين باختطافهما إلى جهة مجهولة. ونهب كمبيوترات ووثائق خاصة بالمنظمة والعبث ببقية محتوياتها.

 

وفي أول رد فعل دولي، أعرب التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن قلقه الشديد إزاء الاختطاف والاعتقال التعسفي بحق أوفى النعامي في صنعاء.
 
وطالب بإطلاق سراحها فورًا وبدون أي شروط.خاصة في ظل سياق عنيف يشرعن الانتهاكات بحق المدافعات عن حقوق الإنسان.

 

وقالت رشا جرهوم رئيسة منظمة "مبادرة مسار السلام": من العار على الحوثيين استهداف "النعامي" وزميلها. واصفة الحوثيين بأنهم " جماعة مسلحة مفرغة لا تحترم اي شخص وتستهدف المدنيين بصوره عشوائية".

 

وأضافت جرهوم إن "على الحوثيين إطلاق سراح المختطفين فورا ووقف هذه الممارسات القمعية والهمجية والتي لا تحترم القانون الدولي الإنساني".

 

من جانبه اعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية جريمة اختطاف المديرة بالإنابة للمنظمة العالمية، عملا إرهابيا يعكس الظروف الخطرة التي تعمل فيها المنظمات في مناطق سيطرة المليشيا المدعومة من إيران.

 

واستنكر الإرياني اختطاف الموظفين الدوليين "النعامي" و"القوطري"، قائلا: "إن هذه هي حقيقة المليشيا التي لا تقيم أي وزن للقوانين والأعراف ولا للأوضاع الإنسانية التي تمر بها بلادنا بسبب الانقلاب الحوثي".

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث بإدانة الجريمة الإرهابية والضغط على المليشيات الحوثية بسرعة إطلاق جميع المختطفين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية