كشفت الشرطة الجزائرية، الأحد، عن أرقام صادمة تتعلق بأحداث الشغب التي تجتاح الملاعب، إذ وصل عدد المصابين خلال مرحلة الذهاب من الموسم الحالي إلى 300 مصاب، غالبيتهم من رجال الشرطة.

 

وأضافت الشرطة أن أحداث الشغب التي غالبا ما ترافق مباريات كرة القدم المحلية، أسفرت أيضا عن توقيف نحو 700 شخص، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

 

ومنذ أعوام تشهد الملاعب الجزائرية بشكل شبه أسبوعي أحداث عنف بين المشجعين، لا تستثني أيضا اللاعبين ورجال الشرطة.

 

وتشمل الإحصاءات التي نشرتها الشرطة، 927 مباراة ضمن بطولة الجزائر لكرة القدم في الدرجتين الأولى والثانية، ومباريات الدرجة الثالثة (هواة)، إضافة إلى مباريات مسابقة الكأس المحلية والمسابقات الدولية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الأمن العمومي، عيسى نايلي، قوله: "تم تسجيل 80 حالة شغب خلال مرحلة الذهاب فقط، التي نتج عنها إصابة 316 فردا منهم 215 شرطيا".

 

وبحسب الإحصائيات، شهدت نحو 9 بالمائة من المباريات في كل الدرجات ومختلف المسابقات، أحداث عنف، أما أكثرها فقد شهدتها مباريات الدرجة الأولى، بحوالي 240 مباراة.

 

وتضم البطولة الجزائرية المحترفة درجتين (الأولى والثانية)، وفي كل منهما 16 فريقا. وأقيمت مرحلة الذهاب بين أغسطس ونوفمبر.

 

ومن بين الذين تم توقيفهم على هامش أحداث العنف، ووصل عددهم إلى 726 شخصا بينهم 82 قاصرا، أحيل 198 موقوفا إلى القضاء، بحسب ما أوضح نايلي في مؤتمر صحفي.

 

وبخصوص قضية 3 من رجال الشرطة ظهروا في شريط مصور في 13 نوفمبر خلال مباراة ضمن الدرجة الأولى وهم يقومون بضرب مشجع ملقى على الأرض، أكد المسؤول الأمني أن "الملف حاليا موجود بكل تفاصيله على مستوى المحكمة، وما تقرره هذه الأخيرة سنطبقه".

 

وأصيب خلال تلك المباراة 22 مشجعا و18 شرطيا، بسبب أحداث عنف اندلعت بعد خسارة مولودية الجزائر على أرضه أمام اتحاد بلعباس. وقام بعض المشجعين باقتلاع الكراسي ورميها على رجال الشرطة.

 

وتكررت أحداث العنف بشكل كبير في الملاعب في الأعوام الماضية، وكان من أبرزها عام 2014 عندما قتل اللاعب الكاميروني لنادي شبيبة القبائل ألبير إيبوسي في الملعب بعد إصابته بمقذوفات من المدرجات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية