منحت المليشيات الحوثية الإرهابية تصاريح وتسهيلات عبور لشحنة أدوية غير صالحة للاستخدام ولا تخضع لمعايير الاستيراد المعمول بها، مقابل صفقات مالية حصلت عليها من قبل التجار الموالين لها، والذين أتاحت لهم عملية البيع في محافظة إب.

 

وعلمت "وكالة 2 ديسمبر" من مصادرها، أن مليشيات الحوثي الكهنوتية منحت شركة أدوية تصريحا وتسهيلات عبور لإدخال شحنة تحتوي 20 صنفاً من الأدوية -غير صالحة- إلى مدينة إب وبيعها في سوق الأدوية.

 

وقالت مصادر محلية للوكالة، إن مدينة إب تشهد خلال هذه الفترة انتشاراً مخيفاً لأصناف عديدة من الأدوية التالفة التي قد تتسبب بأضرار جسيمة لمستخدميها، لافتاً إلى أنه يتم توزيع وبيع هذه الأدوية على الصيدليات دون أي رقابة عبر شركات رسمية في صنعاء وتحت إشراف مباشر من قيادات ومشرفي مليشيا الحوثي.

 

وكانت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء قالت لـ «وكالة 2 ديسمبر»، في وقت سابق، إن القيادي في جماعة الكهنوت المدعو محمد المداني المعين رئيسا للهيئة العامة للأدوية، يقوم بالترتيب والتنسيق لاستيراد أدوية -غير الصالحة والمخالفة للمعاير- والتي ستلحق أضرارا صحية جسيمة بالمرضى.

 

وأوضحت المصادر أن المداني سيتيح لبعض الشركات المستوردة للأدوية إدخال ٢٠صنفا جديدا من العلاجات المتنوعة دون أية رقابة أو معايير في هذا الصدد.

 

وتحدثت مصادر طبية لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن الهيئة كانت تسمح باستيراد صنفين فقط من الأدوية كل عام بعد إجراء اختبارات مركزة للصنف العلاجي واختبار جودته، إلا أن المليشيات عملت على تحويلها إلى مصدر لكسب المال.

 

ووفقا لمصادر الوكالة فإن المداني أقر السماح للشركات المستوردة الحصول على الأصناف العلاجية الجديدة وتسجيلها في الهيئة بمبلغ ١٠٠٠ دولار عن كل صنف جديد.

 

وتسعى المليشيات الإرهابية إلى إغراق السوق الدوائي في اليمن بأدوية تهدد حياة الملايين من اليمنيين الذين قد يتعاطون الأدوية المنتشرة في الأسواق.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية