أثبتت مليشيا الحوثي بارتكابها العملية الإرهابية التي استهدفت عرضا عسكريا بقاعدة العند قبل ظهر اليوم أنها نسخة مطورة من التنظيمات الإرهابية.

 

في هذه العملية الإرهابية، استخدمت مليشيا الحوثي طائرة مسيرة إيرانية الصنع قامت بتفخيخها لتحدث أكبر ضرر بالعنصر البشري وهي التقنية التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي الذي يستخدم الأسلوب العملياتي نفسه في ارتكاب جرائمه الوحشية.

 

وتحاول المليشيا رفع الروح المعنوية الانهزامية لعناصرها وذلك على وقع رضوخهم لإبرام اتفاق ستوكهولم ملتزمين بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها جراء هزائمها المتلاحقة في الجبهات، عن طريق تنفيذ عمليات باستخدام هذه الطائرات الإيرانية المسيرة، وهي الحقيقة التي كان تقرير للأمم المتحدة قد أكدها في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج إيران النووي في 12 من ديسمبر الماضي.

 

وقال التقرير أن الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحوثيون إيرانية الصنع في مخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر في أبريل 2015 وينص على حظر توريد الأسلحة إلى المتمردين ما يثبت تورط النظام الإيراني وانتهاك القرار بدعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار.

 

واستطاعت إيران إيصال هذه التقنية المتطور لذراعها في اليمن مستغلة موانئ الحديدة على البحر الأحمر والتي لا تزال تحت سيطرتها، وكذا عن طريق التهريب براً.

 

وخلال الأشهر القليلة الماضية أعلنت الأجهزة الأمنية في المناطق المحررة عن ضبط العديد من محاولات تهريب طائرات مسيرة الصنع بالإضافة إلى أجهزة لاسلكية واتصالات متطورة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، كان آخرها شحنة من المواد الأولية تصنيع الطائرات المسيرة وأجزاء تصنيعها تم ضبطها الأسبوع الماضي بمحافظة الجوف.

 

وفي تقرير لمؤسسة أبحاث في الصراعات " group Conflict Armament Research- CAR (كار) قالت أن الحوثيين في اليمن يستخدمون أنواعاً من الأسلحة والصواريخ صنعتها إيران.

 

"كار"، وهي منظمة لمراقبة حركة الأسلحة التقليدية في مناطق النزاعات ممولة من الاتحاد الأوروبي مقرها لندن، قالت في دراسة بعنوان "التكنولوجيا الإيرانية تنتقل إلى اليمن"، إنها درست 7 طائرات بدون طيار حوثية طراز “قاصف-1″ ومحرك طائرة بدون طيار.

 

وأشارت إلى أن قوات التحالف صادرت 6 من الطائرات بدون طيار في أكتوبر الماضي على طريق التهريب، بينما عُثر على طائرة أخرى بعد هجوم شنه الحوثيون قرب عدن قبل أشهر.

 

وقال التقرير، إن طائرة دون طيار والتي يطلق عليها الحوثيون اسم قاصف 1، متطابقة مع مواصفات وصور طائرة إيرانية تدعى أبابيل تي Ababil -T مصنعة في إيران.

 

وأشار التقرير إلى أن وجود الطائرات بدون طيار في اليمن لا يؤكد فقط الدعم المادي الإيراني لمليشيات الحوثي، ولكن أيضاً دورها في تمكين المليشيا للقيام بعمليات غير متوقعة ومتطورة على نحو متزايد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية