معهد واشنطن: الحوثيون ينتهكون بشكل صارخ القرار 2451 واتفاقية ستكهولم وعلى المجتمع الدولي ردعهم على هذا الاستهتار
دعا تقرير صادر عن معهد واشنطن الإدارة الامريكية إلى الضغط على الحوثيين - بشكل مباشر أو غير مباشر - لتنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من موانئ الحديدة بشكل كامل وفوري وعدم تمديد الأمم المتحدة المهلة الزمنية للانسحاب. كما طالب المجتمع الدولي ردع الحوثيين على استهتاره بهم.
وشدد التقرير على عدم انسحاب الحكومة اليمنية من طريق الحديدة - صنعاء حتى يغادر الحوثيون الموانئ والمدينة والحفاظ على الضغط القسري الذي قدمته القوات اليمنية إلى الشمال من مدينة الحديدة حتى يتراجع الحوثيون عن أعمالهم التي يتم الإبلاغ عنها وينفذون شروط وقف إطلاق النار.
وأوضح معهد واشنطن في تقريره أن فشل المتمردين في مغادرة موانئ البحر الأحمر بحلول الأول من يناير / كانون الثاني أو المدينة بحلول الثامن من يناير / كانون الثاني يشكل تهديدًا خطيرًا آخر لمصداقية عملية السلام.
واشار التقرير إلى انه ..إذا أثبت المتمردون أنهم غير راغبين في مغادرة المرافئ والمدينة بحلول نهاية كانون الثاني / يناير ، ينبغي على الولايات المتحدة أن تعلن أنها لن تكبح بعد الآن التحرير القسري للحديدة .
وطالب التقرير واشنطن باستخدام اتصالاتها الخلفية مع الحوثيين لإبلاغهم أنها ستؤيد علناً حق اليمنيين وقوات التحالف في الدفاع عن أنفسهم في المستقبل، وستحمل الحوثيين مسؤولية كسر وقف إطلاق النار بعد الخروقات التي ثبتت من قبل الحوثيين.
واوضح تقرير معهد واشنطن ان الأدلة المقنعة المقدمة إلى الأمم المتحدة تشير إلى أن الحوثيين ينتهكون بشكل صارخ قرار الأمم المتحدة رقم 2451 واتفاقية استكهولم .
وأكد التقرير أن هذا الاستهتار المتعجرف للقرار رقم 2451 ينبع على الأرجح من حقيقة أن المجتمع الدولي والكونجرس الأمريكي قد حملوا الحوثيين إلى مستوى سلوك أقل بكثير من الحكومة اليمنية والتحالف الخليجي .
وقال التقرير على الولايات المتحدة العمل كوسيط نزيه لمساعدة لجنة تنسيق إعادة نشر الأمم المتحدة التي مقرها في الحديدة على تقييم الأدلة على سوء سلوك الحوثيين ، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الريفية في المناطق التي يتعذر الوصول إليها في مهمة الأمم المتحدة. إذا ثبتت انتهاكات صارخة لوقف إطلاق النار
وكشف التقرير أن الحكومة اليمنية وبدعم من طائرات مراقبة حديثة ورادار من التحالف سلمت الأمم المتحدة إحداثيات دقيقة وأوقات وتفاصيل أخرى عن العديد من انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار.
واوضح التحالف أن المتمردين شنوا أكثر من 300 هجوم بين 18 ديسمبر و 2 يناير ، مما تسبب في مقتل 25 شخصًا وإصابة 197 بجروح في القوات الحكومية .
وبينت إثباتات التحالف والحكومة أن 59 حالة فقط من انتهاكات الحوثيين (18.8٪) وقعت في مدينة الحديدة مقابل 254 هجومًا في المناطق الريفية جنوب المدينة حيث ضرب المتمردون مرارا مسار الإمداد الرئيسي للحكومة بالقرب من التحيتا (62 هجوما) والدريهمي (45 هجوما) ، إلى جانب 80 هجوما على خطوط الائتلاف بالقرب من الحديدة، وبينما انخفضت انتهاكات الحوثي الحضرية من 30 في اليوم إلى 3 بحلول 2 يناير ، زادت الانتهاكات الريفية من 8 في اليوم إلى 24.
واشار التقرير إلى انه من خلال متابعة تفاصيل الخروقات الحوثية ونوعية السلاح المستخدم فإن ذلك يثبت مسؤلية قيادات رفيعة المستوى داخل المليشيات الحوثية وذلك لأن السلاح الاستراتيجي لا يتم إطلاقه إلا بأوامر قيادات عليا .
ونقل معهد واشنطن عن إثباتات القوات اليمنية وقوات التحالف بأنها تعرضت لقذائف الهاون (عادة ما تكون قذائف هاون عيار 120 ملم) 95 مرة اعتبارًا من 2 كانون الثاني / يناير ، إلى جانب 21 صاروخا من طراز كاتيوشا و 4 هجمات بمدافع الهاوتزر. وأُطلقت قذائف مدفعية ثقيلة من نوع بدر -1 على مقر قيادة التحالف في 21 كانون الأول / ديسمبر ، وهو ما قد يتطلب تواطؤ قيادات رفيعة المستوى مسؤولة عن نظام الأسلحة الاستراتيجي هذا.
وبحسب ما ورد، شن الحوثيون 55 هجوماً بنادق رشاشة ثقيلة 14.5 ملم و 12.7 ملم ، و 12 بقذائف صاروخية ، و 8 بمدافع مضادة للطائرات من طراز 23 ملم ، و 4 مع بنادق عديمة الارتداد من طراز B-10 ، و 76 بأسلحة قنّاصة ونيران أخرى.
واوضح التقرير انه بحسب ما ذكره التحالف فإن الحوثيين ينتهكون وقف إطلاق النار بمعدل 19.5 هجومًا في اليوم اعتبارًا من 2 يناير.
وحول تحصينات المليشيات الحوثية أفاد التقرير أن الحوثيين استخدموا فترة وقف إطلاق النار لزيادة تحصيناتهم بشكل كبير في مدينة الحديدة ، على عكس متطلبات اتفاقية استكهولم والقرار 2451. قبل 18 ديسمبر ، كان هناك 157 خندقًا للحوثيين في المدينة ، لكن 50 خندقًا جديدًا تم حفرها من 2 يناير
وذكر معد التقرير مايكل نايتس الذي زار جبهات القتال في الحديدة مرتين في العام الماضي أنه اطلع على صور جوية مع شكوى التحالف والحكومة اليمنية المقدمة إلى الأمم المتحدة حيث قام الحوثيون بتركيب العديد من الحواجز داخل المدينة من خلال إغلاق الشوارع بمزيد من الحاويات حيث تم تركيب 109 حواجز إضافية اعتبارا من يوم 2 يناير.
وأكد التقرير حماية هذه الحواجز بحقول ألغام جديدة وفي الوقت نفسه، تم استهداف المركبات الهندسية للتحالف بشكل دوري بأسلحة مضادة للدبابات، مما منع من إزالة الأنقاض. وهكذا، فإن الحوثيين لم يتحدوا فقط متطلبات الأمم المتحدة "لإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة" ، بل عرقلوا التحالف من إزالة العقبات في المناطق المحررة.