قال مصدر عسكري رفيع بالجيش الوطني إن قيادة محور تعز تقود حربا خفية، أسماها بـ"حرب المرتبات" لإضعاف دور اللواء 35 مدرع وتمزيق قوته الفاعلة بغرض تقليص نفوذه بعد تصدره مشهد العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، والتزامه على ضوء ذلك بتطبيق الانضباط العسكري على قواته منذ قيادته للشرارة الأولى للمقاومة والظهور كنواة أولى للجيش الوطني اليمني.


وأضاف المصدر لـ"وكالة 2 ديسمبر الإخبارية" أن قيادة محور تعز تواصل اجتزاز قوام القوة البشرية التي يتكئ عليها اللواء عبر إنزال أسماء أفراده وضمها لقوات ألوية يقودها مقربون من قائد المحور اللواء "خالد فاضل".

 

وفي سابقة خطيرة لبناء رصيد نضالي لألوية وهمية، كشف المصدر أن عدد منتسبي اللواء 35 الذين تم نقلهم الى تلك الألوية بلغ 1774 فردا منهم شهداء سقطوا في جبهات القتال ضد المليشيا. 

 

وكان محافظ المحافظة الدكتور أمين محمود قد شكل سابقاً لجنة لحل إشكالية تنزيل عدد 1100 فرد من قوات اللواء 35 مدرع، وتوزيعهم على ألوية أخرى كالرابع مشاه جبلي والخامس حرس رئاسي واللواء 145 إلا أنه لم يتم حل الإشكالية ليُفاجأ مندوب اللواء 35 مدرع المختص بتسلم المرتبات، بعد ذهابه اليوم لقيادة المحور، باستبعاد عدد 674 فردا من قوات اللواء إلى من سبق. في تجاوز صريح لقرارات المحافظ.

 

وكشف المصدر عن النوايا المبيتة التي تخفيها قيادة المحور في عملية إفراغ اللواء ونضالاته التي نالت شرف أول طلقة في وجه العدو بعد إسقاط هيبة الدولة، ونسبتها إلى ألوية صورية لا تمتلك قوة فاعلة على الأرض. ما عُد تطاولا على تضحيات الأبطال الذين قدموا دماءهم رخيصة وإضعافا لمعنويات المرابطين ممن يعوِّلون على قيادة اللواء حفظ حقوقهم القانونية.
 

وأكد قائد اللواء 35 مدرع في كلمة سابقة له أمام أحد معسكرات اللواء التدريبية "تعرض اللواء لاستهداف خطير يوازي استهداف العدو في الجبهات عبر إطلاق تهم ظالمة إعلامياً وتشتيت قواته الفاعلة على أرض الواقع". 

 

ويرابط اللواء 35 مدرع في أكثر من 7 جبهات قتالية أهمها جبهة الصلو - الدمنة وجبهة هيجة العبد التي تحافظ على الشريان الوحيد الرابط بين محافظة تعز والعاصمة المؤقتة عدن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية