حارب الحوثي كافة المنظمات المجتمعية العاملة في الحديدة منذ سنوات طويلة ولم يبقَ منها أحد بسبب قمع الميليشيا، فبعضها اقتُحمت مقراتها ونهبت أرصدتها، وبعضها أعتقل القائمون عليها حتى فرغت الساحة تماماً أمامهم ليكونوا الوكيل الحصري للمنظمات الدولية في الشراكة لتنفيذ العمل الإغاثي.

 

وخلال فترة دخول المليشيا للحديدة أنشأوا منظمات ومؤسسات لتمارس من خلالها هوايتهم في عملية النهب والنصب والاستيلاء على الإغاثة التي تصل للحديدة، وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية مبادرات ومؤسسات تنزل للجبهات وتقدم الدعم، وأخرى تستولي على المواد الغذائية بمعية العقال وتقوم ببيعها وأخرى تدرج كشوفات وأسماء وهمية.

 

ومن هذه المؤسسات المستحدثة العاملة في ظل سلطة الحوثي: بنان، بنيان، كثبان، أسس، جمعية الوفاء، جيل البناء، جيل الإبداع وسام الحياة، البلد، والصمود.

 

جميعها لم تكن لها وجود في الحديدة قبل عامين أو قبل دخول الحوثي وفجأة ظهرت وباتت هذه الجمعيات أو الدكانين المؤقتة مدعومة بالدرجة الأساسية مما يسمى "الوحدة التنفيذية" التي تحولت اليوم لهيئة ويترأسها الحوثي القادم من صعدة جابر الرازحي، وتعتبر المتحكم بالكلاستر أي مجموعة المنظمات الدولية في الحديدة،

 

وتوجه لهم الأوامر بما يقوموا به من عمل إغاثي، وإحالة تنفيذ أغلب المشاريع الإغاثية لبعض المؤسسات أعلاه وأفرادها القادمين من خارج المحافظة، وأتحدى أي منظمة دولية تنفذ مشروعا بشكل فردي وخاصة تلك المشاريع المتعلقة بالغذاء.

 

وجوه جديدة استولت على العمل الإغاثي في المحافظة تحمل أجندة الفيد واللصوصية التي تمارسها عصابة الحوثي في كل نشاط ولا يجد المواطن سوى الفتات منها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية