جرت في مدينة تيانجين بشمال الصين الأربعاء محاكمة محام مدافع عن حقوق الإنسان في جلسة مغلقة باسم "أسرار الدولة" وسط إجراءات مراقبة مشددة تمثلت بانتشار عشرات من رجال الشرطة واعتقال شخصين وفرض الإقامة الجبرية على زوجته.

 

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس أن خمسين شرطيا على الأقل أغلقوا الطرق المؤدية إلى محكمة تيانجين قبيل افتتاح محاكمة المحامي وانغ كوانغجانغ بتهمة "التخريب".

 

ولم يعلن رسميا عن محاكمة المحامي. لكن زوجته أعلنت ليلة عيد الميلاد عن موعد محاكمته.

 

وبعد ظهر الأربعاء، أعلنت المحكمة أن محاكمة المحامي تمت وأن الحكم يناقش وسيعلن في موعد لم يحدد. وبررت المحكمة الإعلان المتأخر عن الحكم بالقول إن "القضية هي من أسرار الدولة لذلك قررت المحكمة عدم نشر" مجرياتها.

 

وتولى وانغ (47 عاما) الدفاع عن ناشطين سياسيين وعن أعضاء في مجموعة فالونغونغ المحظورة وفلاحين تمت مصادرة أراضيهم. وهو آخر شخص لم يحاكم ولم يتم الإفراج عنه في مجموعة من مئتي مدافع عن حقوق الإنسان أوقفوا في تموز/يوليو 2015.

 

واتهم وانغ عام 2016 بالتآمر وهي تهمة قد يصل الحكم على مرتكبها إلى السجن مدى الحياة، كما أشارت منظمة العفو الدولية، مستنكرةً "التمثيلية القاسية" و"الإجراء المغلوط".

 

وقالت المنظمة في بيان إن "وانغ يحاكم بسبب دفاعه السلمي عن حقوق الإنسان"، مذكرةً بأنه محتجز حتى الآن منذ ثلاث سنوات "لم تعرف عائلته خلالها ما إذا كان على قيد الحياة".

 

ودان رجل أمام الصحافيين الذين أبعدوا عن قصر العدل على الجانب الآخر من الجادة، الملاحقات ضد وانغ قبل أن يتم اقتياده بسيارة للشرطة من قبل عناصر يرتدون لباسا مدنيا.

 

وقال يانغ شونلين قبل أن يتم اعتقاله "أوقفتم عالما لا يحق للناس حتى أن يروه. هذه فاشية". وهتف أن "الصينيين يجب ألا يعيشوا في الخوف بعد الآن وعلينا أن نكافح القمع وأن نبرهن على شجاعة".

 

ويانغ شونلين معارض حكم عليه بالسجن في 2008 لأنه نشر عريضة ضد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في بكين في السنة نفسها.

 

وفي وقت سابق، جرى التحقيق مع متظاهر آخر كان يحمل لافتةً كتب عليها "اطلقوا سراح وانغ كوانغجانغ البريء".

 

وكالات

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية