جدّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الإثنين تهديداته للفصائل الكردية في سوريا وأرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود الجنوبية لبلاده استعداداً لهجوم يحتمل أن يشنّه بعد الانسحاب المرتقب للجنود الأميركيين من شمال سوريا.

 

وتأتي تهديدات أردوغان لوحدات حماية الشعب التركية غداة إعلان البنتاغون أنّ قرار سحب القوات الأميركية من سوريا تم توقيعه.

 

والاثنين، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين للصحافيين ان "وفدا اميركيا سيزور تركيا هذا الاسبوع".

 

واضاف "سيبحثون سبل تنسيق (الانسحاب) مع نظرائهم الاتراك".

 

واكد ايضا ان الانسحاب الاميركي المقرر لن يؤثر على التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا.

 

وتابع كالين "لن تتوقف مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية. ان تركيا ستظهر العزم نفسه ضد تنظيم الدولة الاسلامية. من غير الوارد ان نبطىء تصدينا لتنظيم الدولة الاسلامية".

 

كما صرح انه "للتغلب على تنظيم الدولة الاسلامية، لا نحتاج الى حزب العمال الكردستاني او وحدات حماية الشعب الكردية".

 

وكان ترامب أعلن الأربعاء أنّه أمر بسحب الجنود الأميركيين البالغ عددهم ألفي جندي من شمال شرق سوريا حيث يدعمون قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية قوامها الرئيسي وحدات حماية الشعب الكردية) في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

 

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابياً على غرار حزب العمال الكردستاني الذي تقول أنقرة إنّ الوحدات فصيل تابع له.

 

وأثار الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية غضب تركيا التي تخشى قيام منطقة كرديّة تتمتع بحكم ذاتي على حدودها الجنوبية، الأمر الذي من شأنه أن يغذّي الطموحات الانفصالية للأقليّة الكرديّة على أراضيها.

 

والإثنين قال أردوغان في خطاب في أنقرة "مثلما لم نترك العرب السوريين فريسة لداعش فنحن لن نترك الأكراد السوريين فريسة لوحشية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب".

 

وأضاف "لماذا نحن موجودون حالياً في سوريا؟ لكي يستعيد أشقّاؤنا العرب والأكراد حريّتهم".

 

وكالات

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية