لم تترك مليشيات الإرهاب الحوثية حيلة ولا وسيلة للتنكيل بأبناء تهامة إلا واستخدمتها لتكديس المزيد من أعداد ضحاياها بأرصدتها الدموية، في ماراثون هستيري متعدد الحلقات والمآسي.. أطفال تهامة عاشوا المأساة وتجرعوا منها أصنافاً مريرة.

 

حيث أقدمت المليشيات الحوثية متجردة من كل قيم الإنسانية، على خداع الطفولة بـ "شراك الموت" حيث حولت ألعابهم إلى ألغام لسلب أكبر عدد من أرواحهم بهذا الطُعم الخبيث، مستغلة براءتهم وحاجتهم للتسلية في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مأساوية.

 

الطفل التهامي "إدريس عمر" ذو العشرة أعوام، نموذجاً لهذه المأساة التي خلفتها أيادي مليشيا الحوثي الملطخة بدماء اليمنيين رجالاً ونساء وأطفالاً، والمغلولة بالحقد والكراهية لكل شيء يبعث بريق أمل للحياة.

 

كان الطفل إدريس كباقي الأطفال يرسم في مخيلتيه الصغيرة مستقبله الكبير، لكنه لم يكن يعلم بأن هناك شراك موت وضعتها له مليشيا الحوثي الإرهابية، للقضاء عليه وعلى أحلامه.

 

وتحدثت أسرة الطفل إدريس لموفد "وكالة 2 ديسمبر" قائلة، إن مليشيا الحوثي هجَّرتهم من منزلهم قبل عدة أشهر، مع العديد من أبناء قرية قطابة في مديرية الخوخة الساحلية، ووضعت ألغاماً فردية بأشكال مختلفة متفرقة في كل مكان وكان أحد تلك الألغام على شاكلة لعبة بجوار منزلهم تحديداً.

 

وبعد تحرير القرية من المليشيات الحوثي عاد إدريس مع أسرته بحثاً عن الأمان الذي افتقده منذُ مدة طويلة في منزله، ووجد لعبة -وضعتها له مليشيا الحوثي قبل دحرها- تنتظره لا لتصنع الابتسامة على وجنتيه بل لتصنع ألما ومعاناة لا تفارقه.

 

أخذها الطفل إدريس وبدأ يلعب بها كباقي الأطفال لكنها كانت فخاً حوثياً إجرامياً خبيثاً، حيث انفجرت اللعبة فأصابته بجروح بليغة فقد على إثرها ثلاثاً من أطرافه.

 

من هنا بدأت قصة مأساة الطفل التهامي إدريس الذي أصبح يتمنى أن يلعب كباقي الأطفال في حال امتلك أطرافاً صناعية وأن يواصل تعليمه.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية