أطفال فقراء جُندوا كأمنيات بصنعاء وأعيدوا لأسرهم جثثا للدفن مع كذبة الراتب
تعيش العاصمة صنعاء وعديد المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية حالة احتقان بعد تصاعد جرائم احتيال المليشيا على الأسر اليمنية الفقيرة لتجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت.
وقالت مصادر محلية لـ "وكالة 2 ديسمبر"، إن المليشيات الحوثية كانت أناطت بعقال الحارات في العاصمة صنعاء مهام تقديم إغراءات للأسر الفقيرة في أحياء صنعاء براتب شهري لكل أسرة مقابل تجنيد أحد أطفالها بعد إيهامهم أنهم سيكونون في مهام أمنية بالعاصمة يسبقها اجتياز فترة تأهيل.
وأبلغ سكان محليون اندفاع كثير من الأسر تحت ظروف الحاجة والفقر إلى تصديق الإغراءات الحوثية براتب شهري قدره 30 ألفا، وزجت بأطفالها باعتقاد تجنديهم كأمنيات بالعاصمة لكنها سرعان ما وجدت انقطاعا كاملا عن التواصل بأطفالها لتفاجأ الكثير من الأسر بوصول جثث أبنائها قتلى من الجبهات حيث زجت بهم المليشيات الحوثية.
وأكدوا أن حالات كثيرة من الأسر الفقيرة التي خسرت أطفالها نتيجة احتيال المليشيات الحوثية واستغلال فقرهم وجوعهم، نالهم احتيال آخر من المليشيات وهو عدم الالتزام بوعود الراتب الشهري، بل إن الأخيرة تقوم باعتقال من يحتج منهم أو الاعتداء عليه وإرهابه حتى لا يفتح فمه.
