رجح مسؤولون في إندونيسيا أن الانهيار الأرضي الذي سبب أمواج المد العاتية (تسونامي)، وراءه على الأغلب نشاط بركاني في منطقة قريبة.

 

وأشار المسؤولون إلى بركان "أناك كراكاتوا" النشط، الذي يقع في منتصف الطريق تقريبا بين جزيرتي جاوة وسومطرة، وينفث الرماد والحمم منذ أشهر.

 

وقالت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ وفيزياء الأرض، إن البركان ثار مجددا بعد الساعة التاسعة مساء السبت، فيما وقع التسونامي في حوالي الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي.

 

وقال المتحدث باسم الوكالة، إن أمواج المد العاتية كانت "بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر، ناجم عن نشاط بركاني في أناك كراكاتوا".

 

وأوضح بن فان دير بلويجم، وهو جيولوجي متخصص في الزلازل وأستاذ في جامعة ميشيغان، إن التسونامي ربما وقع بسبب "انهيار جزئي" سببه بركان أناك كراكاتوا.

 

وأضاف: "يمكن لأي خلخلة على سفح البركان النشط أن تتسبب في انهيار صخري يحرك كمية كبيرة من المياه، مما يؤدي إلى تكوين أمواج تسونامي، يمكن أن تكون قوية جدا. الأمر أشبه بسقوط كيس من الرمل فجأة في حوض مليء بالمياه".

 

يشار إلى أن ثوران بركان كراكاتوا عام 1883، أدى إلى موجات مد عملاقة، قتلت نحو 36 ألف شخص.

 

وقال مسؤولون ووسائل إعلام، الأحد، إن أمواج "تسونامي" قتلت ما لا يقل عن 222 شخصا وأصابت المئات، على جزيرتي جاوة وسومطرة، في أعقاب انهيار أرضي تحت سطح البحر.

 

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بورو نوغروهو، إن مئات المنازل والمباني تعرضت لأضرار شديدة بسبب أمواج المد العاتية التي وقعت في وقت متأخر من السبت عند مضيق سوندا.

 

واضطر آلاف السكان إلى الانتقال إلى أراض مرتفعة، فيما لم ترد تقديرات عن عدد المفقودين.

 

 وسجلت صور عرضها التلفزيون لحظات اجتياح التسونامي للشاطئ ومناطق سكنية في مدينة باندغلانغ على جزيرة جاوة، حيث جرف في طريقه الضحايا والحطام وقطعا خشبية ومعدنية كبيرة.

 

وفي 26 ديسمبر عام 2004، تسبب زلزال في أمواج مد عاتية في 14 دولة، مما أودى بحياة 226 ألف شخص، بينهم ما يقترب من 120 ألفا في إندونيسيا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية