كنت أجلس في حي شعبي بالقاهرة، أراقب سيلاً من الملامح يمرّ بين التوكتوك والسيارات، كل وجه فيه يحمل فصلاً من حكاية المدينة. وفجأة، أسمع أحدهم يقول:
منذ أن قرر الحوثيون، في 21 سبتمبر 2014، أن اليمن مزرعة خاصة، تحوّل البلد إلى ماكينة صرّاف آلي تعمل على مدار الساعة. لكن صاحب البطاقة واحد،
لم تكن الشحنة التي أعلنت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح عن ضبطها عمليةَ تهريبٍ عابرة، ولا حتى تكرارًا لما عُرف سابقًا من محاولات
في خضم القلق الاقتصادي والمخاوف الإقليمية والاجتماعات المتلاحقة في العاصمة المؤقتة عدن، صدر بيان الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ليضع إصبعه بهدوء على موضع الخلل:
لا أحد يُحب القصف، ولا يُبرّر سقوط الأبرياء. هذا موقف أخلاقي ثابت لا يتبدّل بتغيّر الجبهات. لكن الموقف الأخلاقي لا يكتمل إذا غضّ الطرف عن الذي
الحرب في اليمن لا تزال معلّقة في الهواء؛ لا تنتهي ولا تبدأ. والجميع يتحدث عن الحديدة، وكأن المدينة تقف على عتبة التحرير، تنتظر من يطرق الباب.
حين استردّت الجمهورية نبضها من بين الأنقاض، إلى من حمل البندقية حين كان الصمتُ صوتًا، ومضى من الهزيمة لا ليبحث عن انتقام، بل عن خلاصٍ وإخلاص.
اليمن جريح لكنه لا يموت، شامخ رغم الطعنات، عصيّ على الكسر! كل قذيفة حوثية توقظ ألف مقاوم، وكل ظلم يولّد ألف كاسر. الحوثي لم يكتفِ بسرقة
عزّى رئيس دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية محمد أنعم، في وفاة الصحفي محبوب اليوسفي، والذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء. وأعرب أنعم
حصل (الحوثي) على مكاسب دعائية وسياسية من حرب غزة لم يكن يحلم بها بالنظر لضعف وهشاشة الردع الذي قوبل به من تحالف حارس الازدهار؛ فقد استغلها
كان "صالح" كمن نقرأ ونسمع عنهم من الزعماء الكبار: يخطئُ ويصيب؛ لكنَّ صوابه أكثر من خطئه بكثير. يغضب وينفعل ويثور، بسبب إساءة، أو وشاية؛ لكنّه سرعان
ثمة جهل واضح وفاضح عند الأجيال المولودة في العهد الجمهوري بتاريخ ثورتي (سبتمبر وأكتوبر) وما حققتاه للمواطن اليمني الذي كان مقهوراً ومُستعبَداً خاصة في شمال اليمن.
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لمتابعة كل المستجدات وقت حدوثها