تناولت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي، الانتصارات التي تحققها قوات المقاومة الوطنية على مليشيات الحوثي الكهنوتية في مختلف محاور القتال والجبهات، معتبرةً هذه الانتصارات المتتالية بداية النهاية لهذه الجماعة الانقلابية التي تنفذ مخططات ومشاريع تخالف انتماء اليمن وجذورها الممتدة عبر التاريخ.

 

 

وقالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي والذي نشر في عدد اليوم خميس 10 مايو 2018، إن المقاومة الوطنية اليمنية المدعومة من القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي، تمضي قدماً في تحقيق الانتصارات على جماعة الحوثي الإيرانية في مختلف محاور القتال والجبهات، وهي إذ تراكم هذه الانتصارات فهي ترسم خطاً بيانياً متصاعداً يؤذن ببداية النهاية لهذه الجماعة الانقلابية التي قررت ربط اليمن بمخططات ومشاريع غريبة عن انتماء اليمن التاريخي لأمته العربية وجذورها الممتدة والراسخة في ترابها عبر آلاف السنين.

 


ولفتت الصحيفة في مقالها المعنون "على طريق الانتصار النهائي"، أن كل المؤشرات الميدانية وما يتم إنجازه على الأرض من خلال المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، تدل على أن ساعة الحسم باتت قريبة جداً، وأن الإعداد للعملية العسكرية التي تستهدف تحرير ما تبقى من الساحل الغربي، وخصوصاً مدينة الحديدة قد استكملت بانتظار ساعة الصفر، بعد أن تم قطع كل طرق الإمداد والتموين عن جماعة الحوثي.

 


وقالت: "إن تحرير الساحل الغربي، وفي القلب منه مدينة الحديدة، يعني بالمعايير العسكرية قطع شرايين الحياة عن الجماعة الانقلابية، وخصوصاً تهريب الأسلحة، ومنها الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع التي تهدد المدن اليمنية والسعودية."

 


وأضافت: "كما أن استعادة الساحل الغربي، يعني تأمين البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية وصولاً إلى باب المندب في الجنوب، التي طالما أقدم الحوثيون على تهديد الملاحة من خلال عمليات القرصنة والاعتداء على السفن، ومن بينها سفن الإغاثة والمساعدات، أو ناقلات النفط."


يؤكد الخبراء أن التطورات الميدانية على الساحل الغربي سوف تغيّر من المعادلة العسكرية على أكثر من مستوى، بعدما تمت السيطرة الكاملة على مفرق المخا ومحيطه، ومفرق البرج الاستراتيجي لقطع طرق إمداد الميليشيات في مناطق مقبنة والوازعية وموزع وحوزان والعمري وكهبوب، مشيرةً إلى أن تحرير منطقة البرح من الميليشيات يؤمّن الساحل الغربي وطريق تعز- التربة - لحج، ما يعني الاقتراب من تحرير مدينة تعز ومحيطها، بحسب صحيفة الخليج.

 


وقالت: "كل هذه الانتصارات التي تتحقق يومياً وبوتيرة متسارعة، وانتزاع المزيد من المواقع الاستراتيجية المهمة توفر الأرضية المناسبة للتقدم باتجاه الحديدة وتحريرها. كل الطرق باتت تؤدي إلى الحديدة، وموعد تحريرها بات في متناول اليد"
ونوهت الصحيفة: "إذا كانت معركة الحديدة يتم الاستعداد لها على قدم وساق، فإن المعركة ضد الجماعات الإرهابية في اليمن وبقايا فلولهم في بعض مناطق الجنوب لم تتوقف، بل تسجل مزيداً من الانتصارات على طريق اقتلاعهم نهائياً من الساحة اليمنية."

 

 

معركتان في آن واحد، القضاء على الجماعة الحوثية الانقلابية، واقتلاع الجماعات الإرهابية، كي يعود اليمن إلى أصله، جزءاً من أمته ومحيطه.

 

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية