كشفت مصادر محلية وثيقة الاطلاع لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن مليشيات الحوثي جندت إجباريا العشرات من اللاجئين الأفارقة للقتال إلى جانبها في جبهة مدينة الحديدة بعد أن أوقفتهم وهم متجهون إلى مناطق وسط البلاد للعمل في مزارع القات، ومنهم من كان يريد التوجه إلى المناطق الحدودية للتسلل إلى داخل المملكة لغرض العمل.

 

وأضافت المصادر أن الأفارقة وهم من جنسيات صومالية وأثيوبية وأرتيرية صنفتهم مليشيا الحوثي وفق خبراتهم في حمل السلاح ونقلتهم إلى مناطق ما بين محافظة حجة ومدينة الحديدة تمهيدا للزج بهم للقتال داخل المدينة ضمن أعمالها التصعيدية مستغلة الهدنة الإنسانية.

 

وتأتي هذه الخطوة في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها المليشيا الحوثية في معركة الحديدة وسيطرة المقاومة اليمنية على أجزاء من المدينة حيث لجأت المليشيات الحوثية إلى تعزيز جبهاتها المنهارة عبر تجنيد إجباري للاجئين أفارقة ومن الفئات المهمشة وأطفال بعد فشلها في إقناع القبائل دفع مزيد من أبنائها إلى محارق الموت .

 

ويتخذ المهاجرون الأفارقة من خط المخا -البرح منفذا للعبور إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي في محافظة إب ومنها إلى البيضاء مشيا على الأقدام أو إلى صعدة وحجة ومنها إلى حدود المملكة عبر خلايا حوثية تنشط في التهريب وتجارة البشر.

 

ولجأت المليشيا الحوثية إلى التحصن داخل عدد من الأحياء السكنية بمدينة الحديدة بعد انهيار النسق الدفاعي واندحارها من أجزاء واسعة من المدينة، وصعدة من جرائمها وانتهاكاتها ضد المدنيين العزل بالتزامن مع مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة وخرقا للتهدئة الإنسانية.

 

وتشن مليشيا الحوثي قصفا يوميا متواصل على الأحياء السكنية المحررة والممتلكات العامة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتنفذ حملات اعتقالات في أوساط السكان طالت المئات منهم ، بالتوازي مع استمرار تلغيم الشوارع والمنشآت والمباني ومنازل المواطنين بعد تحويلها إلى متارس وثكنات واتخاذ المواطنين دروعاً بشرية.

 

كما واصلت حفر شبكة أنفاق وسراديب أرضية متصلة ببعضها في الشوارع الرئيسية وممتدة إلى تحت منازل اقتحمتها أثناء غياب سكانها في عدة أحياء بمدينة الحديدة وحولتها إلى ثكنات لشن هجمات.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية