منعت مليشيات الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانياً، لليوم الثاني على التوالي، أبناء قبائل الشراقي في محافظة حجة من تشييع جثمان أحد الناشطين الذين قتلتهم المليشيات تحت التعذيب داخل أحد سجونها في مدينة الحديدة.

 

وقالت مصادر محلية لـ "وكالة 2 ديسمبر"، إن مليشيات الحوثي عززت بحملة من مسلحيها من صنعاء إلى مدخل عزلة الشراقي في حجة، ومنعت القبائل من حضور مراسيم دفن الناشط الإعلامي الشهيد "مطارد أبو سالم" الذي قتلته تحت التعذيب في سجنٍ لها في الحديدة.

 

وطبقاً لذات المصادر، فإن مليشيات الحوثي الإرهابية اشترطت على أبناء القبائل القادمين من عدة قرى وعزل محافظة حجة للمشاركة في تشييع الناشط المغدور، أن يكونوا مجردين من السلاح الشخصي أو تكليف أربعة أشخاص منهم فقط لتشييع الجنازة وعودة البقية من حيث جاءوا، وهو ما اعتبره أبناء القبائل إصرارا من قبل مليشيا الحوثي على مزيد من ممارسات الإذلال بحقهم، لتركيعهم بصورة مهينة.

 

وأشارت المصادر أن حملة مليشيات الحوثي المسلحة لمنع التشييع القادمة من صنعاء هاجمت وعلى نحو همجي مخيم عزاء كانت قد نصبته أسرة الشهيد المغدور في منطقة الظاهر بمدينة حجة، ومنعت رفع أي صور له أو حضور أي شخص لمجلس عزاءه، متوعدة المخالفين بعقاب مماثل لمصير الناشط الإعلامي.

 

وصعدت مليشيات الإرهاب الحوثية من جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وتنتهج أسلوب الإذلال للقبائل وتعمد إهانتهم على نحو مشين.

 

ولا تزال المنطقة تشهد توترا بين قبائل حجة ومليشيا الحوثي مع إصرار الأولى على رفض ممارسات الإذلال وسط دعوات قبلية للوقوف صفاً واحداً في وجه المليشيات وإرهابها وردع عنجهيتها التي لم يسلم منها الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ وتجردت من كل القيم الإنسانية والأعراف القبلية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية