شكلت حالة الانسجام والتنسيق في أعلى مستوياته على ميدان المعركة بين المقاومة الوطنية- ألوية حراس الجمهورية ،والمقاومة الجنوبية- ألوية العمالقة ،والمقاومة التهامية نموذجا لواحدية الهدف وسمو الروح القيادية الملتزمة بالقيم الوطنية بين مستويات متعددة من القيادات التي اتحدت لدحر العدو الحوثي دون الالتفات إلى محاولات التشكيك وزرع الشقاق بين المكونات.

 

جمع هم استعادة الدولة وإنهاء عبث أدوات إيران الإجرامية الكهنوتية الجاثمة على صدور اليمنيين مكونات عسكرية وشعبية من غرب اليمن وجنوبها والشمال وكتب لها تحقيق نجاح فريد وقياسي في مسرح عمليات يعد الأكثر صعوبة على مستوى المناطق العسكرية الرابعة والخامسة، وبقيادة مجموعة من رموز عسكرية وقبلية تعمل وفق قواعد عسكرية صارمة لا تسمح بأي تجاوز او استسهال.

 

ويقف التحالف خلف هذه القوات موفرا دعما لوجستيا وتقاسما للمسؤلية والمهام بين الجانبين على مستوى العمليات الجوية والبرية دون أية عوائق تذكر سواء فيما يخص المناكفات أو التنصل عن المسؤوليات بين القادة الكبار سواء لقوات حراس الجمهورية أو ألوية العمالقة او الألوية التهامية.

 

وأنهت هذه القوات المرحلة الأولى من خطتها العسكرية في الساحل الغربي بالتوجه نحو مناطق غرب تعز وتحرير مساحات استراتيجية تمثلت في طرد المليشيات من مفرقي المخا و الوازعية، وسقوط مفرق البرح نظرا للتكتيك العسكري المحكم القائم على تقطيع أوصال قوات العدو وتشتيت جهده القتالي وإغلاق ممرات الإمداد.

 

وبدون أن تذهب هذه القوات إلى مواقع بعيدة للمليشيات في الكدحة وكهبوب والعمري والوازعية عملت على خنق قوات العدو وإرغامها على القبول بخيارين لا ثالث لهما الموت أو الفرار بما خف وزنه من السلاح والذخيرة خصوصا وأن طيران التحالف يسيطر على الأجواء ويصطاد كل آلية عسكرية تتحرك على الأرض.

 

 وتشرف هذه القوات على استكمال تحرير مناطق غرب تعز وإنهاء الحصار المفروض على المحافظة منذ سنوات وذلك بتحرير ما تبقى من البرح ومقبنة والكمب وصولا إلى الرمادة حيث تتواجد قوات الجيش في تعز على مرتفعات جبال منطقة جبل حبشي. وبعد إنهاء المرحلة الأولى ستتوجه هذه القوات لاستكمال عملية تحرير الساحل الغربي ضمن خطتها العسكرية المتفق عليها مع التحالف العربي.

 

و أعلنت المقاومة الوطنية بقيادة العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح ، والمقاومة الجنوبية -ألوية العمالقة التي يقودها عدد من القيادات ابرزهم أبو زرعه المحرمي وحمدي شكري، والمقاومة التهامية التي يقودها عبدالرحمن حجري، أعلنت مساء امس الاول الثلاثاء أنها تعمل تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة بدعم وبإسناد كامل من قوات التحالف العربي، مضيفة أنها "بانتظار ساعة الصفر من القيادة المشتركة للانطلاق في عمليات واسعة لتحرير الحديدة وبقية الساحل الغربي بعد أن أنهت القوات كافة الاستعدادات لبدء العمليات العسكرية".

 

وإذا كانت القوات التي تسطر ملاحم بطولية في الساحل الغربي تبهج اليمنيين في كل مكان بدحرهم للمليشيات فإن أي انتصار على الكهنوت في أي رقعة من اليمن يعد مكسبا لكل مقاتل يحمل السلاح للدفاع عن أرضه ضد مشروع المليشيات الحامل للموت والجوع والتدمير .

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية