أثناء زيارتي ضمن فريق إعلامي لتغطية معركة تطهير واستعادة مدينة الحديدة من عصابة الحوثي، ما لفت انتباهي وهذه حقيقة لا غرابة فيها من خلال تجولنا في بعض مداخل وشوارع ومباني المناطق التي استعادتها قوات المقاومة المشتركة..

 

بداية استوقفتني أكوام الألغام والعبوات الناسفة بأشكالها المختلفة التي تم إبطال مفعولها من قبل الفرق الهندسية التابعة للمقاومة.. كما وجدنا تدمير ممنهج لكل البنية التحتية ومنازل المواطنين منها عمارة عبدالنبي ومنازل أخرى وفنادق أيضا. وهذا هو عنوان عصابة الإجرام والتخريب الحوثية وأخلاقهم الحربية التي اعتمدت سياسة الأرض المحروقة في حروبها، فهي لم تترك شيئا إلا أحرقته ودمرته.

 

وجدنا محطات البترول ومصانع ومنازل وعمارات ومطاعم ومنشآت خاصة وعامة محروقة، حتى أعمدة الكهرباء ومحطات وخزانات المياه  لم تسلم من التخريب والإتلاف ، تعمدت هذه العصابة الإجرامية  أن تنتقم من أبناء الحديدة بهذا الشكل الفظيع ،كل ممتلكات الناس الخاصة والعامة  تحولت إلى رماد..

 

الجوامع  والمستشفيات أيضا لم تسلم من الدمار والقصف والتفخيخ من قبل  تلك العصابة الإجرامية،  لم يراعوا القوانيين والأعراف وحرمة بيوت الله والمستشفيات و منها جامع إخوان ثابت ومستشفى 22 مايو  ..

 

الأسفلت أيضا لم يسلم من التخريب  حيث  حفرت المليشيات الشوارع وحولتها خنادق  وبشكل هستيري حولوا الشوارع إلى  ركام كبيرة من الأتربة ناهيك عن تلغيم ونسف الجسور وعبارات المياه..

 

أحد المواطنين من أسرة التاج تحدث  واصفا ممارسات المليشيات الحوثية الإجرامية بالهمجية ،حيث قامت بتحويل منازله إلى  ثكنات عسكرية ومخزنا للأسلحة واعتلت الأسطح للتمترس فيها دون أي اعتبار أو مراعاة لمشاعر أفراد أسرته من الأطفال والنساء.

 

مضيفا أنه حاول اقناع تلك المليشيات بعدم التمترس أو استخدام منازله كثكنات عسكرية كونها مكتظة بالأطفال والنساء  إلا أنهم لم يراعوا أي اعتبار لمشاعر تلك الأسرة  مما اضطره إلى النزوح مع عائلته إلى خارج المدينة ..

 

بالمقابل، وجدنا بصراحة زخما مهيبا للمقاومة المشتركة الموزعة بحسب الخطط العسكرية الخاصة، وأثناء حديثنا معهم لاحظنا أبطال المقاومة المشتركة أكثر إصرارا على تطهير المدينة من هذه العصابة، حفاظا على حقوق وممتلكات المواطنين وحقناً لدمائهم..

 

المعنويات مرتفعة لدى أبطال المقاومة المشتركة من حراس الجمهورية وألوية العمالقة واسود تهامة بعدالة القضية الوطنية التي يضحون من أجلها.

 

بشاشة الانتصار مرسومة على وجوههم، وتبعث فينا الاطمئنان لعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الدولة التي يعيش فيها الجميع  ولا وجود للمليشيات والعصابات فيها...

 

يمتلك حراس الجمهورية عزيمة وإصرارا وجاهزية عالية لاستعادة مدينة الحديدة وما بعد الحديدة من قبضة تلك المليشيات العابثة بممتلكات ومقدرات شعبنا .

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية