منذ بداية تمرد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن وسيطرتهم على البلاد، تصاعدت التهديدات للملاحة البحرية في البحر الأحمر، خصوصا بعد سيطرتهم على ميناء الحديدة، وتحويله إلى منصة عسكرية تهدد أهم الممرات والمضايق الملاحية في العالم.

 

ويرى مهتمون أن بقاء ميناء الحديدة تحت قبضة ميليشيا الحوثي، مفاده الإضرار بالمصالح الاقتصادية الدولية وزعزعة أمن ممرات التجارة الدولية، الأمر الذي يدعو العالم إلى الدفاع عن مصالحة وإيقاف هذه الممارسات العبثية التي تقوم بها الميليشيا وحلفائها إيران وحزب الله اللبناني.

 

وهددت الميلشيا في أوقت ومناسبات عده بإمكانية قطع طريق الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما ترجمته بالفعل من خلال هجماتها المتكررة على ناقلات النفط والسفن التجارية والبوارج البحرية.

 

ونفذت ميليشيا الحوثي المسلحة نحو 20 هجوماً استهدف ناقلات النفط والبوارج الحربية، التي تحمي وأحد من أهم الممرات المائية الدولية، الذي تعبره 16% من تجارة العالم.

 

وأكد محللون اقتصاديون لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن خطوط الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، مع سير واشنطن قدماً في فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهو ما يدفع الحوثيين إلى استهداف السفن وتهديد حركة المرور للتجارة العالمية.

 

وقال خبراء في الملاحة البحرية لـ «وكالة 2 ديسمبر» إن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي على ميناء الحديدة، وتنفيذ هجمات من خلاله في الفترة القادمة سيحول قناة السويس إلى بركة مياه، كون قرابة 25 ألف سفينة تجارية تعبر كل سنة في مضيق باب المندب، الواقع بين خليج عدن والبحر الأحمر، فضلاً عن استهداف نحو 30% من النفط الخام العالمي، الذي يستخدم هذا المسار البحري.

 

ويرى محللون أنه رغم أهمية الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بالنسبة لتجارة دول الخليج، لكنه أيضاً يشكل هبة الحياة بالنسبة لقناة السويس التي تدر على مصر ما يزيد على 5 مليارات دولار سنوياً، خاصة أن أكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية