تعاني مدينة الحديدة عاصمة ذات المحافظة حصاراً قاسياً فرضته ميليشيا الحوثي المسلحة على السكان، وقاد ذلك إلى اتساع الفقر والجوع والمرض في هذه المحافظة التي تصارع الفقر وظهرت حالات المجاعة في العديد من مناطق الحديدة، إلى جانب زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال.

 

آلاف المواطنين من سكان مدينة الحديدة فقدوا مصادر عيشهم نتيجة منعهم من الاصطياد والزراعة من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وفي ذلك يقول أحد المواطنون لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن ميليشيا الحوثي تتمرس في المزارع والحارات وحولت الساحل والميناء إلى منطقة عسكرية، وقامت بتفخيخ الأراضي الزراعية في المنطقة بالمئات من الألغام مما منع المزارعين من ممارسة أعمالهم وحرمهم مصدر قوتهم.

 

وحرمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الكثير من أبناء الحديدة من العمل والحصول على الدخول التي يعتمدون عليها في توفير لقمة العيش، بعدما فقد السكان مصادر رزقهم خصوصاً " صيد الأسماك والزراعة" نتيجة لتحويل الساحل لمنطقة عسكرية وزراعة الألغام البحرية.

 

وأكد سكان محليون في محافظة الحديدة لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن مسلحي جماعة الحوثي يمنعون الصيادين من ممارسة عملهم في السواحل على امتداد مدينة الحديدة باتجاه شمال غربي البلاد ، فضلا عن منع المزارعين من الدخول إلى أراضيهم حيث ينشط مسلحو الجماعة في زراعتها بالألغام المتنوعة.

 

أحد ملاك الأراضي في مدينة الحديدة يقول لـ «الوكالة» أجبرني الحوثيون على إخلاء المزارع والأراضي التي أملكها بحجة أنها منطقة عسكرية مؤكداً أنهم قاموا بتفخيخ الأراضي الزراعية في المنطقة بالمئات من الألغام.

 

ويرى مراقبون أن الحوثيين يتعامون مع أبناء الحديدة والمناطق الساحلية بصورة خاصة كـ"عبيد" ومواطنين أقل درجة منهم كون الحوثيين يؤمنون بحقهم الإلهي في الحكم والسيطرة وخلاف ذلك فهم خدام لهم عليهم فرض السمع والطاعة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية