2 من ديسمبر.. انتفاضة الحرية وصوت الجمهورية
يأتي الثاني من ديسمبر ليعيد إلى الوجدان اليمني لحظة فارقة وقف فيها الشعب في مواجهة واحدة من أصعب المنعطفات في تاريخه، يومًا تجلت فيه إرادة اليمنيين في الدفاع عن العزة والكرامة والحرية، وارتفع فيه صوت الجمهورية عاليًا في وجه مشروع المليشيات الحوثية ومحاولاتها فرض واقع غريب على هوية اليمنيين وتاريخهم.
وفي قلب تلك اللحظة، كان الدور البطولي الذي سطّره الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح حاضرًا كعنوان للشجاعة والموقف الوطني؛ مدركا خطورة المشروع الحوثي على الدولة والنظام الجمهوري، أعلن موقفه بوضوح، وأطلق شرارة الثورة من قلب صنعاء، مجسدًا التزامه بالمبادئ التي حملها طوال مسيرته السياسية.
وصايا الزعيم العشر.. عهد لا يموت
خلّف الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح قبل رحيله مجموعة وصايا، أصبحت لاحقًا بمثابة مرجع وطني لدى أبناء الشعب اليمني، وعلى وجه الخصوص قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وقطاع واسع من اليمنيين الذين رأوا فيها برنامجًا للحفاظ على الدولة ومكتسبات الجمهورية.
وفيما يلي الوصايا العشر كما وردت مع تحليل لها:
1. دافعوا عن الحرية والجمهورية..
لأنها جوهر الهوية اليمنية وأساس دولة المؤسسات.
2. لا تقبلوا الأوامر الحوثية.
رفضًا لهيمنة المليشيا وقراراتها غير الدستورية.
3. تمسكوا بالمؤسسة العسكرية.
فهي عمود الدولة وضامن أمن البلاد واستقرارها.
4. انتفضوا للثورة والوحدة.
حفاظًا على مكتسبات سبتمبر وأكتوبر ووحدة 1990.
5. حافظوا على الأمن والاستقرار.
فالاضطراب هو الثغرة التي تتسلل منها الفوضى والمشاريع الهدامة.
6. اختاروا قيادة جديدة:
قيادة قادرة على حماية الوطن واستعادة الدولة.
7. استمروا في الصمود:
فالنصر حليف من لا يتراجع أمام التحديات.
8. التصالح والتسامح:
وحدة الصف هي السلاح الأقوى في مواجهة المليشيات.
9. السلطة ملك الشعب:
ولا يحق لأي جماعة أو قوة أن تصادر إرادته أو حقه في اختيار قيادته.
10. لا ترضخوا للتعسف الحوثي:
فالإذعان يعني سقوط الدولة وغياب الحرية والعدالة.
هذه الوصايا ليست مجرد كلمات، بل أصبحت دربًا يسير عليه الأحرار، وعهدًا يتجدّد مع كل ذكرى للانتفاضة، ليؤكد اليمنيون أنهم ثابتون على الطريق الذي مضى فيها الشهيد الزعيم ورفيق دربه الأمين العام الشهيد عارف الزوكا، طريق الجمهورية والدولة والكرامة.
ديسمبر.. الروح التي لا تنطفئ
وبرغم المشهد اليمني المليء بالتحديات، يظل الثاني من ديسمبر حاضرًا كعلامة مضيئة، يذكّر بأن فكرة الجمهورية لا تموت، وأن كرامة اليمني لا تُقهر، وأن إرادة الشعب أكبر من سلاح المليشيات.
إنها انتفاضة من أجل اليمن، ومن أجل مستقبل يليق بتضحيات أبنائه.
وعلى الدرب سائرون؛ على درب الحرية، ودرب الجمهورية، ودرب وصايا الزعيم.
الرحمة للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، وكل الشهداء الذي سطروا أروع الملاحم البطولية في 2 من ديسمبر.









