ليست تُهمة
المقاومة الوطنية تقف خلف أجهزة الأمن التي تطارد المجرمين وقطاع الطرق والمطلوبين أمنيًّا في مديرية الوازعية، وسوف تساند حملة مطاردتهم بكل ما أوتيت من قوة.
ليست تهمة أن تكون قوات المقاومة الوطنية حاضرة وتشتبك مع المجرمين والخارجين عن القانون في أي مكان وأي زمان.
ليست تُهمة أن تقف المقاومة الوطنية مع الأمن والاستقرار والتنمية، وتحمي حقوق الناس وحرياتهم ومصالحهم وتتصدى للمجرمين والمنحرفين أينما كانوا.
ليست تُهمة أن تكون المقاومة الوطنية ملاذًا لمن أرهقتهم الفوضى، وعبث بحياتهم الجانحون، ويتقطع لمصالحهم البلطجية.
ليست تهمة أن تستجيب أجهزة الأمن لبلاغات المواطنين عن جريمة تقطع مشهودة، يحرّمها ويجرّمها شرع الله، وتدينها تشريعات خلق الله. وبالتالي، ليست تهمة أن تستجيب أي وحدة من وحدات المقاومة الوطنية لمساندة أجهزة الأمن والسلطة المحلية في مناطق تواجدها، لتسهم في فرض النظام وحماية مصالح الناس، وتحقيق السكينة.
ليست تهمة أن يكون صوت المقاومة الوطنية وبندقيتها حاضرَين في أي مكان يقع في مسرح عملياتها ونطاق تواجدها، لردع المنحرفين، وكبح جماح الجانحين، الذين لم يجدوا من يردع غيهم وغطرستهم.
ليست تهمة، ولا منقصة، ولا مسبَّة، أن يكون صوت المقاومة الوطنية عاليًا مدويًّا، يقول للقاصي والداني:
نحن هنا لحماية الناس ومصالحهم وحقوقهم، واليد التي سوف تمتد إليهم بسوء لا مكان لها إلّا الأغلال وتحت طائلة القانون.
المقاومة الوطنية- وهي تؤدي واجباتها على هذا النهج- ليست المتهمة، بل المتهمون هم من يتخندقون- بالكلمة وبالموقف وبالقول وبالفعل- في صف الجريمة وإلى جوار المجرمين والمنحرفين، وهؤلاء لسنا بحاجة لأن نتهمهم، بل هم من يضعون أنفسهم موضع التهمة، ويحاكمون أنفسهم بمواقفهم وأقوالهم وأفعالهم، ويقدمون أدلة انحرافهم، ويدينون أنفسهم بالتصادم مع الحقيقة والحق والقانون، وعلى نفسها تجني براقش.







