السفير الأميركي لدى اليمن يصف حكم مليشيا الحوثي بـ"الوحشي"
وصف السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، حكم مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها بأنه "حكمُ وحشي"، معبراً عن استيائه من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين وممارستها للفساد على نطاقٍ واسع.
جاء ذلك في حوار للسفير الأميريكي ماثيو تلر مع "صحيفة اليوم السابع المصرية"، اليوم الجمعة 4 مايو 2018، بالقاهرة.
وقال السفير الأمريكي تولر، "نحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع"، مشيراً إلى أن منسق الأمم المتحدة المقيم يراقب تحويل المعونات الإنسانية عن وجهتها، وقد دان منسق الأمم المتحدة سوء المعاملة الذي تتعرض له منظمات الإغاثة، إلى جانب وجود معوقات تعيق وصول الإغاثة، بما في ذلك عمليات التأخير في تخليص المساعدات الإنسانية في الموانئ اليمنية".
وشدد السفير، بأنه لن يكون هناك تسوية سياسية دون إجراء حوار مفتوح، مستطرداً: "لطالما كان رأينا أن حل هذا الصراع لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية في نهاية المطاف، ولهذا ظل موقفنا ثابتًا في دعم الجهود المتواصلة للمبعوث الأممي الخاص لليمن لإعادة أطراف الصراع إلى المفاوضات في أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء القتال لصالح جميع الأطراف".
وكشف السفير، أن المبعوث الأممي غريفيث سيفتتح مكتباً في عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة في الجنوب، أوضح في ذات الوقت أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منخرطتان تمامًا في تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة في اليمن.
وقال "الولايات المتحدة الأمريكية تولي الأزمة الإنسانية في اليمن اهتمامًا بالغًا، وتسعى للتخفيف من وطأتها وتتشارك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة في الجهود الإنسانية فى اليمن وكذا جهود الوساطة، فالملايين من الأطفال والنساء والرجال في اليمن يستفيدون من المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة عبر الأمم المتحدة".
وتابع قائلًا: "ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة في استهداف السكان المدنيين في المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التي لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع في اليمن ومعاناة الشعب اليمني، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران"، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي مبرر شرعي يجيز لإيران تسليح معارضي الحكومة اليمنية التي تحظى باعترافٍ دولي.
وخلص السفير الأمريكي إلى القول "نحن نعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز تعاوننا في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث وهزيمة الإرهابيين في سوريا واليمن وأماكن أخرى، وكذا قطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين في جميع أرجاء المنطقة".
