التنمية في الساحل الغربي.. مرحلة تحول لا تقارن
من يزور مديريات الساحل الغربي المحررة في محافظتي تعز والحديدة يدرك تمامًا أن هناك مرحلة تحول حقيقية ونمو متسارع، التنمية هناك في سباق مع الزمن؛ مشاريع تنجز ومشاريع قيد الإنجاز ليست عادية بل عملاقة، تخبرك أنها حديثة المنشأ وأن فوائدها يعم نفعه الجميع.
أجمل ما يلفت الأنظار أن هذه التنمية أتت في أصعب الظروف وأشد المعاناة، التي يتكبدها الناس. لذلك؛ نجد لها فرحة وفخر. هذه المشاريع الملموسة ولدت من رحم الحرب في مرحلة الهدم والدمار والخراب، ما منحها مكانة خاصة وكبيرة.
صحيح، التنمية في تلك المديريات لم تكن بمستوى بقية المناطق في العقود القريبة، وهي حقيقة يجب أن نسلم بها كما يجب أن يسلم الجاحدون بأن هذه المناطق شهدت تنمية لم تشهدها بقية مناطق اليمن منذ أكثر من عقد ونصف من الانقلاب الذي أعاق اليمن بكل مؤسساته وموارده المالية وثروته البشرية.
التنمية في الساحل الغربي تنمية استراتيجية ووفق رؤية شاملة تخدم الساحل الغربي والمحافظات المحررة، وليست حكرًا، شبكة الطرق الحديثة تربطه بكل المناطق وتخفف معاناة الجميع، وقس على ذلك الصحة والكهرباء و... و...، وليس هناك من تشكيك سوى في نفوس أناس تعصر قلوبهم غصة الحقد وعقدة النقص من الماضي.
ما يريد منك المواطن؟ وكيف يقيم السلطات التي تدير أمور حياته؟ يريد أن يعلم أطفاله ويعالج أسرته وأن ينعم بمقومات الحياة الأساسية؛ الماء والكهرباء والتعليم والصحة والأمن والأمان وحرية العيش، عندها يقيّم من يحكمه، وهنا عليك أن تقيس هل الساحل الغربي اهتم بالماء والكهرباء والتعليم والصحة والأمن والأمان؟ تستطيع أن تسأل الناس وأن تنظر بحياد تام، وأن تقيم الساحل الغربي مقارنة ببقيةالمناطق: أين النموذج الفريد والمتميز بالخدمات والمواطنة المتساوية.
المعركة التنموية في الساحل الغربي يقودها الفريق الركن طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، من منطلق المسؤولية والإدراك بأن الانتصار الحقيقي في المعركة يكمن في الانتصار لحياة المواطن الكريمة قبل كل شيء؛ فبقدر الاهتمام بالجوانب العسكرية والسياسية والفكرية هناك مرادفات يجب أن تسلك في إطار معركة اليمنيين، وهنا سر المعادلة لهذه النهضة التنموية.
اليوم يجب أن نزن الأمور بين منجزات عملاقة ومشاريع على الأرض تتحدث عن نفسها برعاية طارق صالح، وبين تهم وشتائم ومنشورات كاذبة ومضللة وحملات مدفوعة تستهدف الرجال المخلصين والمواطنين البسطاء والمعدمين، وسنجد كل ما ينفع الناس يمكث في الأرض وكل ما هو زبد يذهب سدى.
الدور الذي بذله الأشقاء بدعم اليمن في معركتهم العسكرية والسياسية والتنموية محل فخر وتقدير، لهم كل الشكر والعرفان على دعمهم السخي؛ شكرًا إمارات الخير، شكرًا للمملكة العربية السعودية؛ موقفكم ودعمكم مثمر في ظل وجود الرجال المخلصين.









