تتجه انظار اليمنيين والعالم الى محافظة الحديدة، بعد اعلان استكمال الاستعدادات للمقاومة الوطنية لانطلاق معركة تحرير الساحل الغربي لليمن بقيادة  العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي دفع بقوات ضاربة تحركت بحرا من عدن قبل أسبوع باتجاه الساحل الغربي، بعد ان تلقت  تلك القوات تدريبات مكثفة استمرت أربعة اشهر اكتسبت خلالها على مهارات قتالية رفيعة، جعلتها بحسب خبراء عسكريين هي الاجدر لحسم معركة وطنية مهمة كمعركة تحرير الساحل الغربي لوقف جرائم عصابة الحوثي الإرهابية.

واكد الخبراء ان قوات المقاومة الوطنية تم تزويدها بأسلحة حديثة ومعدات عسكرية متطورة وستشارك الى جانبها قوات جوية وبحرية ضاربة.

وتأتي هذه الاستعدادات في الوقت الذي تتهاوى ميليشيات الحوثي بشكل متسارع في مختلف جبهات الساحل الغربي وتعرضهم لهزائم متتالية وخسائر فادحة بالأرواح والمعدات.. خلاف لتزايد إعداد الهاربين من المقاتلين الى جانب عصابة الحوثي من معظم جبهات الساحل الغربي.. 

هذا وتحظى معركة تحرير الساحل الغربي التي يجري التحضير لها منذ أشهر باهتمام كبير داخلي وخارجي خاصة وان الحديدة تعد الشريان الوحيد الذي يمد من عمر عصابة الحوثة لكونهم يستغلون الميناء والساحل الغربي لتهريب الأسلحة الإيرانية وغيرها وكذلك يستغلون إيرادات الميناء لتمويل حربهم القذرة. 

وتهدف المعركة بدرجة أساسية الى تحرير محافظة الحديدة التي يعد أبنائها الأكثر معاناة وتضررا من طغيان وإرهاب عصابة الحوثي، الذين حولوا  الحديدة  بحسب مصادر محلية الى معتقل كبير للألاف من الشباب ولكل من يرفض سياسة النهب والفساد والإرهاب التي تمارس هذه العصابة بحق المحافظة وابنائها ، كما تهدف المعركة  المرتقبة الى ضمان وصول الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية الى المواطنين المستحقين لها، بعد ان ظلت تستولي عليها عصابة الحوثة بالقوة، وكذلك تأمين حركة الملاحة الدولية وعدم تعريضها للخطر ووقف الهجمات الإرهابيين على ناقلات النفط .اضافة  الى  قطع الإمدادات المالية التي تعتمد عليها العصابة الإرهابية  لتمويل حروبها العدوانية ضد الشعب اليمني والأشقاء.

واشتدت مؤخرا المعارك على حدود مدينة الحديدة بعد تحرير حيس والخوخة وغيرها من المدن المهمة من عصابة عملاء ايران، وباتت المقاومة تنتشر بكثافة في مديرية التحيتا وفي ضواحي الجراحي وزبيد وبيت الفقية..

يذكر ان الحديدة تعتبر مغلقة للمؤتمر الشعبي العام حيث ان ممثلي المحافظة   في مجلس النواب هم من المنتمين للمؤتمر، عدا واحد فقط من حزب الإصلاح.
وكذلك يسيطر المؤتمريون على اغلبيه كاسحة على مستوى المجالس المحلية.

وهذا الحضور الكبير سيشكل بحسب مراقبين ضربة قاتلة للحوثيين الذين يفتقدون الى حاضنة شعبية بالمحافظة وازداد وضعهم سواء بعد اقدام الحوثة على ارتكاب جريمة قتل رئيس المؤتمر والأمين العام في مطلع ديسمبر،  الامر الذي فاقم من الاحتقان الشعبي ضدهم، ما دفعهم  إلى  اتباع سياسة القتل والخطف والإخفاء لأبناء الحديدة في محاولة لإخضاعهم بالقوة  واستمرار نهبهم  خيرات المحافظة وعائدات الميناء وغيرها وكذلك البسط على المزارع  واحتكار التجارة ..

 وكانت المقاومة الوطنية والتهامية قد نجحت، بدعم من القوات الإماراتية في تحقيق تقدم كبير في إطار معركة تحرير محافظة الحديدة، وذلك بعد أن سيطرت على مديرية الخوخة الاستراتيجية وطردت عصابة الحوثي الإيرانية من المدينة إضافة الى تحرير مدينة حيس والتقدم إلى أبواب الجراحي..

الجدير بالذكر ان محافظة الحديدة تقع على الشريط الساحلي الغربي المطل على ساحل البحر الأحمر وتبعد عن العاصمة صنعاء (226) كيلو متراً، وتحدها محافظات حجة و تعز، والمحويت وصنعاء وذمار وإب، ومن الغرب البحر الأحمر، تبلغ مساحتها حوالي(13500) كيلومتر مربعاً تقريبا. وتتوزع هذه المساحة في 26 مديرية ..

تحتل محافظة الحديدة المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز حيث بلغ عدد سكانها وفقا لتعداد عام 2004م (2157552) نسمة، تقع معظم أراضي محافظة الحديدة في المنطقة السهلية لساحل تهامة، ويخترق هذا السهل العديد من الأودية منها وادي مور ووادي سردُد وادي سهام ووادي رماع ووادي نخلة ووادي حمر ووادي زبيد والقناوص وغيرها.

وتمتلك العديد من المرتفعات منها جبل راس وجبل برع وجبل دُبَاس وجبل مستور وجبل الركب في زبيد وسلسلة جبال الضامر وجبل الشريف وجبل القمة.

كما تنتشر في البحر الأحمر قبالة ساحل محافظة الحديدة مجموعة من الجزر اليمنية يصل عددها إلى أكثر من (40 جزيرة) جزيرة..

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية