قالت وكالة رويترز،  إن تصعيد لهجة زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية عبد الملك الحوثي ضد وكالات ومنظمات الأمم المتحدة واتهامها صراحة بالمشاركة في ما سماه “أنشطة تجسسية وعدوانية” ضد مليشياته، أثار مخاوف وقلقا بين اليمنيين ومنظمات إغاثة من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأضافت الوكالة أن عاملين في مجال المساعدات الإغاثية ومسؤولون باليمن، حذروا من تداعيات اتهامات الحوثي لمنظمات الأمم المتحدة على مستقبل العمل الإنساني في البلاد.

ونقلت عن صالح السقاف مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في محافظة مأرب، قوله إن الاتهامات الصادرة عن زعيم المليشيا “خطيرة ومحاولة لعزل اليمن عن المجتمع الدولي”.

وأشار السقاف الى أن تاريخ المليشيا مليء بالاعتداءات على مقار المنظمات الدولية، واختطاف موظفيها، وفرض قيود تعسفية على حركة الإغاثة، وهو ما وثقته تقارير دولية سابقة. مؤكدا أن اتهامات عبدالملك الحوثي لموظفين أمميين “بالضلوع في أعمال تجسس ورفع إحداثيات لإسرائيل”، تهدف إلى تشويه دور الهيئات الإنسانية.

الوكالة نقلت أيضا عن رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء طلب عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، قوله إن اتهامات الحوثي قد تتسبب في وقف مزيد من المشاريع التنموية بعد توقف عشرات منها منذ مطلع العام الحالي بسبب نقص التمويل وإيقاف المساعدات الأمريكية وتراجع الدعم الدولي.

وقال وفيق صالح الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات إن زعيم الحوثيين لجأ لهذه الاتهامات للهروب من الأزمات التي تعيشها مليشياته، مع تعقد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في صنعاء والمدن المجاورة.

والخميس الماضي، حذرت منظمات إغاثة دولية من احتمال تفاقم أزمة الجوع في اليمن العام المقبل 2026 “مع استمرار النقص الحاد في التمويل خلال العام الجاري ما يهدد بانزلاق ملايين اليمنيين في أنحاء البلاد نحو مستويات عالية من الفقر والجوع”.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية