شهد الأسبوع الماضي، موجة جديدة من الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين في مناطق سيطرة المليشيا، تنوعت بين ملاحقات واختطافات، وجرائم قتل أسرية، وانفجارات ألغام، وتصفيات سرية، وابتزازات مالية وأخلاقية، وفق رصد لوكالة 2 ديسمبر.

ملاحقات المحتفلين بثورة سبتمبر

واصلت مليشيا الحوثي حملتها القمعية ضد المواطنين الذين احتفلوا بعيد ثورة 26 سبتمبر، حيث شنت حملات اختطاف واسعة طالت العشرات من المحتفلين في عدة محافظات، بينهم أطفال وأكاديميون ومشايخ وصحفيون، بتهمة رفع العلم الوطني أو إطلاق الألعاب النارية أو إيقاد الشُعل الرمزية للثورة.

ونقلت المليشيا بعض المختطفين إلى سجون سرية، موجهة لهم تهمًا ملفقة باعتبار مظاهر الاحتفال "أعمالًا عدائية". ساعية من خلال هذه الممارسات إلى طمس الرموز الوطنية واستبدالها بمناسباتها الطائفية كـ"يوم الغدير" ونكبة 21 سبتمبر، ما دفع منظمات حقوقية للتحذير من "حرب حوثية ممنهجة على الذاكرة الوطنية".

جرائم قتل أسرية مروعة

رصد التقرير جرائم قتل نساء وأطفال على يد أقاربهم في المحافظات المنكوبة بالحوثيين، ففي ريمة وقعت جريمة بشعة كان الجاني فيها القيادي الحوثي عبده إبراهيم جريد الذي أقدم على قتل زوجته حسناء الذرحاني ومثّل بجثتها. وفي إب، شهدت مديرية بني منصور حادثتين منفصلتين لقتل زوجتين على يد أزواجهما، فيما قتل عنصر حوثي في عمران زوجة أبيه خنقًا قبل فراره إلى صعدة. كما قتل أب طفلته البالغة 12 عامًا في الجوف، في حين عُثر في البيضاء على رجل مشنوق في وادٍ بظروف غامضة.

ضحايا الألغام الحوثية

تستمر الألغام الحوثية في حصد الأرواح، حيث استشهد راعي أغنام في لحج بانفجار لغم أثناء الرعي، وأصيبت امرأة سبعينية في البيضاء بجروح بالغة أثناء عملها الزراعي.

ابتزاز وتصفيات سرية

في الحديدة، أقدمت فتاة تبلغ 17 عامًا على الانتحار شنقًا بعد تعرضها لابتزاز من قيادي حوثي استغل صورًا شخصية لها.
وفي الجوف، دفنت المليشيا 13 جثة مجهولة الهوية كانت محتجزة في ثلاجة مستشفى الحزم، وسط تأكيدات من الأهالي بأن الجثث تعود لمختطفين تمت تصفيتهم تحت التعذيب.

اشتباكات مسلحة

شهدت صنعاء وإب والبيضاء مواجهات دامية بين مسلحين حوثيين ومواطنين، أسفرت عن مقتل الشاب شهاب الجامحي وعدد من الحوثيين في باب اليمن، ومصرع القيادي الحوثي خالد محمد مهدي الضباعي في بني مطر. كما أصيب طفلان في البيضاء برصاص عناصر حوثية، وقُتل طفل في الجوف جراء اشتباكات قبلية غذّتها المليشيا.

 اختطافات وابتزاز

اختطفت المليشيا التربوي أنور المثيل في الضالع، ورفضت الإفراج عن المختطف أحمد الأشول رغم انتهاء مدة حبسه منذ عامين. وفي صنعاء، أعادت اختطاف رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم بعد مداهمة مدرسته بقوة مسلحة.

وهاجمت عصابة حوثية مطعم “فلافل المعلم” المملوك لمستثمر سوري في صنعاء، ما أدى إلى تدمير ممتلكاته وإصابة عماله. وفي إب، منحت نيابة الحوثيين تصريح بناء غير قانوني داخل حرم جامعة إب لصالح أحد النافذين، فيما اعتدى قيادي حوثي على مدير صندوق النظافة بعد رفضه صرف أموال للصرف الشخصي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية