عجّلت الغارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت وفدًا لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، من المباحثات بين قطر والولايات المتحدة بشأن اتفاقية الدفاع المشترك، في وقت تكثّفت فيه اللقاءات السياسية والعسكرية رفيعة المستوى بين الجانبين.

فقد زار الفريق أول بحري تشارلز برادفورد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، قطر عقب الغارات مباشرة، حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

وأفاد بيان وزارة الخارجية القطرية بأن اللقاء استعرض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، خصوصًا في مجالات التعاون العسكري والدفاعي.

وجاءت زيارة كوبر غداة لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء القطري في نيويورك، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. ووصف حمد المفتاح، نائب رئيس بعثة قطر في واشنطن، اللقاء بأنه كان "رائعًا".

وكان ترامب قد صرح عقب الغارات الاسرائيلية أن "الهجوم على الدوحة يبرهن على ضرورة تسريع إتمام اتفاقية الدفاع مع قطر"، مضيفًا: "لقد وجهتُ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، على الرغم من أن البلدين لديهما اتفاقية قائمة كنتُ قد عدّلتها خلال زيارتي إلى الدوحة في مايو/أيار الماضي".

كما التقى رئيس الوزراء القطري في واشنطن نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على أن بلاده "ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها وسيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر".

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي تضامن بلاده مع قطر، لافتًا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بتخفيف التوترات، فيما شدد روبيو على متانة الشراكة الأمنية بين البلدين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية