الحوثيون يفرضون قوافل غذائية قسرية على المزارعين في 3 محافظات
قالت مصادر محلية وإعلامية، إن مليشيا الحوثي أجبرت مئات المزارعين في محافظات يمنية عدة على تسليم محاصيلهم الزراعية مجاناً لصالح مقاتليها، في وقت يواجه فيه القطاع الزراعي صعوبات متزايدة بسبب ارتفاع التكاليف وتدهور البنية التحتية.
وذكرت المصادر أن حملات الجباية شملت مديريات في صنعاء والحديدة وصعدة، حيث أُرغم المزارعون على تقديم كميات من العنب والخوخ والتمور والرمان تحت ما تسميها المليشيا "قوافل غذائية" لدعم جبهات القتال، وهي ممارسات تكررت بشكل متسارع خلال الأسابيع الأخيرة.
في محافظة صعدة، أُجبرت قبيلة بني حذيفة بمديرية مجز على تقديم أكثر من ألفي سلة رمان خلال أيام، بينما قال مزارعون في الحديدة إنهم سيروا ثلاث قوافل من التمور خلال أقل من شهر، في وقت يستخدم المشرفون الحوثيون التهديد بالاختطاف وسيلة لإجبار المزارعين على الالتزام.
ويقول مزارعون، إن الأعباء المفروضة هذا الموسم فاقت ما شهدوه في السنوات الماضية، إذ يواجهون في الأساس تكاليف مرتفعة للوقود وصيانة معدات الري ورسوم جباية متعددة، ما اضطرهم لبيع محاصيلهم بأسعار زهيدة أو العزوف عن مواسم الزراعة.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذه السياسات يقوّض الإنتاج الزراعي المحلي في بلد يعتمد على الواردات لتغطية 90 في المئة من احتياجاته الغذائية ويعاني من أزمة إنسانية خانقة، في وقت يسعى الحوثيون لتسخير القطاع الزراعي لتمويل عملياتهم العسكرية، ما يزيد من المخاطر على الأمن الغذائي وفرص التعافي الاقتصادي.