لليوم الثاني تتواصل فعالية متحف الذاكرة في المتحف الوطني بتعز لتوثيق معاناة حصار مليشيا الحوثي الإرهابية لمدينة تعز منذ 10 سنوات.

متحف الذاكرة، الذي ينظمه مكتب شؤون الحصار بالتعاون مع مكتب الثقافة وفرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف وعدد من منظمات المجتمع المدني، يأتي في إطار جهود توثيق معاناة سكان المدينة خلال سنوات الحرب والحصار.

وأقيمت فعالية متحف الذاكرة تحت عنوان "لأن الحقيقة لا تموت.. ولأن ذاكرة تعز لا تُمحى"، حيث يعرض المتحف صورًا وشهادات تجسد صمود الإنسان في وجه الحصار وآلة القنص والقصف الحوثية.

وفي الفعالية، التي حضرها مسؤولون في السلطة المحلية، وعدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية والأكاديمية والحقوقية وممثلو منظمات المجتمع المدني.. استعرض متحف الذاكرة أكثر من 250 لوحة رسم، و165 صورة فوتوغرافية، و20 مجسمًا فنيًا، بالإضافة إلى شاشة عرض، وركن خاص بالذاكرة، في إطار جهود حفظ الذاكرة الجماعية للضحايا، ورصد المأساة الإنسانية التي عاشتها المدينة خلال السنوات العشر الماضية.

وأقيمت خلال الفعالية في يومها الثاني ندوة جلسة استماع لتوثيق شهادات حيّة لجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق محافظة تعز وسكانها، شارك فيها الصحفي عبدالسلام القيسي الذي تحدث فيها قائلًا: إن حصار تعز كان انتقاميًّا من الحوثي، وأنه ليس له أي غرض عسكري من هذا الحصار الجائر منذ سنوات.

وأضاف القيسي، أن التعزيين كانوا أبطالًا في المناطق المحررة وفي المديريات الواقعة تحت سيطرة المليشيا بقوة السلاح، وما يزالون يرفضون الحصار الحوثي عن إخوانهم في المدينة.

وأشار إلى أنه لا يجوز أن نختصر المعركة الوطنية إلى مجرد طريق أو مجرد فتح معبر عشرين مترًا، وننسى أن الحوثي لا يزال بمئات الكيلو مترات يحاصر تعز.

في السياق قال مدير مكتب شؤون الحصار بالمحافظة ماهر العبسي، إن الهدف من إقامة هذا المتحف الذي تم تسميته بمتحف الذاكرة، لتذكير الناس بجرائم مليشيات الحوثي في المدينة وذلك من خلال هذا المعرض الوثائقي والذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيد.

وأضاف العبسي، أُختير المتحف الوطني الذي كان فيه الإمام أحمد لإقامة فعالية متحف الذاكرة ولعرض جرائم الكهنوت الإمامي الجديد المتمثل بالحوثي والذي يعتبر امتداداً لتلك النسخة من الإمامة والذي حان الوقت للخلاص منها لينعم اليمن بالأمن والاستقرار.

يأتي ذلك بهدف توثيق سنوات الحصار ومعاناة مدينة تعز وأهلها، وإبراز صور الصمود الإنساني في مواجهة الحرب، بما يحفظ للضحايا ذاكرتهم ويمنح معاناتهم صوتًا حاضرًا في وجدان المجتمع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية