ذكرت منصة "لويدز ليست إنتليجنس" البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية أن مليشيا الحوثي باتت تعتمد بشكل متزايد على ما يُعرف بـ"أسطول الظل" لتأمين وارداتها من النفط والغاز المسال، في محاولة لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأوضحت المنصة أن البيانات ترصد استخدام الحوثيين لناقلات تعمل بشكل خفي من خلال إيقاف نظام تحديد الهوية الآلي (AIS) ودمج شحنات من مصادر مختلفة لإخفاء منشأها، مشيرة إلى أن ميناء رأس عيسى يشهد ارتفاعًا في أعداد السفن الراسية مؤخرًا.

وأكد التقرير استمرار إيران كمصدر رئيسي للنفط والغاز المسال المتدفق إلى الحوثيين، لاسيما منذ بدء هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر، حيث تعود غالبية الشحنات النفطية المسجلة إلى منشأ إيراني.

المنصة أشارت إلى أن الحوثيين يعتمدون استراتيجيات متنوعة لتفادي العقوبات، تشمل استخدام سفن محظورة وعمليات نقل وتفريغ في مواقع متفرقة، إضافة إلى شبكة لوجستية سرية تُعرف بـ"اسطول الظل"، الأمر الذي يعقد مراقبة التجارة النفطية.

ويرى محللون – بحسب المنصة – أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا متصاعدًا للملاحة في البحر الأحمر، خصوصًا عند مضيق باب المندب، مع احتمالية تصاعد التوترات إذا جرى استهداف السفن المرتبطة بهذه الأنشطة أو الجهات الداعمة لها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية